حكاية المثل الشعبي القديم «زامر الحي لا يُطرب»| فيديو جراف

اشتهر هذا المثل في منطقة الخليج العربي، وتعود قصته لشاب كان يتقن العزف على آلة المزمار؛ حيث كان يقوم كل ليلة قبل مغيب الشمس بالعزف على آلته أثناء رعية للغنم وكان أهل قريته بيتجاهلوه تماما، وفي ذات مرة وأثناء عزف هذا الشاب على آلته فإذ بأحد الرحالة كان يمر من أمامه واستمع إلى ما يعزفه وقد نال إعجابه وطلب منه أن يرافقه ويعزف هذه الألحان في بلاد أخرى مقابل ألف درهم شهريًّا، ووافق الشاب ناويًا أن يرحل عن قريته.

وبالفعل أقام هذا الشاب العديد من الحفلات برفقة الرجل الرحالة في العديد من الأماكن وكان ينال من التصفيق والهتاف ما لم ينله من قبل، وازداد غنى وثراءً، إلى أن تحدث ذات يوم مع الرجل الرحالة وقال له إنه يريد الذهاب إلى قريته وعزف تلك الألحان بها ليأتي رد الرحالة عليه بأن أهل قريته لا يفهمون في الفن وليس لديهم مال، ولكن بعد إصرار الشاب لم يجد الرحالة بدًا من الموافقة وبالفعل ذهبوا للقرية ولم يعرفه أهل قريته لظهور علامات الثراء عليه، وبدأ بالعزف حتى انصرف الجميع من حوله ولم يبق بجواره سوى الرحالة ورجل عجوز فقط وهنا قال الرحالة كلمته والتي صارت مثلًا نستخدمه حتى اليوم وهو: "زامر الحي لا يُطرب".