الجمعة 22 نوفمبر 2024 الموافق 20 جمادى الأولى 1446
رئيس مجلس الإدارة
خالد جودة
رئيس مجلس الاداره
خالد جوده

الحياة تبدأ بعد المعاش.. نعمت: أصبحت منطلقة.. وسمير: مشتاق للسبورة.. وصلاح: الوظيفة أحسن

السبت 04/يونيو/2022 - 11:01 م
هير نيوز

الحياة مراحل وكل مرحلة لها شكل مختلف، ويختلف مذاقها من شخص لآخر، فأكثر مرحلة تحدث فيها تغيرات كثيرة من إيجابيات وسلبيات وذلك طبقا لطبيعة فكر وظروف كل شخص، هي مرحلة الخروج علي المعاش، لذلك تعرض «هير نيوز» وجهات النظر المختلفة ممن خرجوا على المعاش، فكانت معنا بعض الشخصيات الذين قدموا لعملهم الكثير من الجهد إلى أن وصلوا لسن المعاش، وقبل أن نتعرف معنا على آرائهم وكيف أصبحت طبيعة الحياة معهم ، فنقدم لهم أولاً كل الشكر والتقدير على رحلة العطاء المهني.

سجن المعاش


في البداية، تقول نعمت محمد علي مدير عام إدارة القوصية التعليمية سابقا:  "المعاش بالنسبة لى سجن لأن حياتي كلها حركة ونشاط، فكنت أستيقظ الساعة خمسة ونصف صباحا للتوجه إلى المدارس الفترة الصباحية بالأرياف وأعود إلى منزلي بعد ساعات طويلة لرفع مستوى الإدارة لإني توليتها فى حالة صعبة ولكني كنت مستمتعة جدا بجهدي، وهو ما جعلني اتولي مدير عام إدارة لمدة 4 سنوات وكنت معلم مثالي على مستوى الجمهورية نقابة المعلمين، وبالنسبه لراتب المعاش لأي شخص فهو قليل جدا بمقارنة أخر قبض، وكتر خير الرجل الذي يعول الأسرة ولديه أبناء لم يتزوجوا فمتطلبات المعيشة عليه غاليه جدا، فهل يكفى المعاش علاج وأدوية ومستلزمات الحياة الآدمية لأى شخص؟ وبالنسبة لي فلا أنكر وقوف أولادي معي دائما في جميع الظروف الحياتية".



وتواصل: "رغم ذلك أرى بعض الإيجابيات في خروجي على المعاش أنني أصبحت منطلقة ومتجولة بين أولادى وأقوم برحلات من القوصية القاهرة ودبي وهولندا، كما أن نشاطى أصبح أكثر فاعلية في تعاوني مع جمعية الشعراوى الخيرية وعلى تواصل أكثر عن الأول بكل صغيرة وكبيرة بالجمعية، وعلاقاتي بالأصدقاء لم تنقطع فأنا وحتى الآن على علاقة بجميع الزملاء والأصدقاء ومشاركتهم جميع المناسبات خاصة الزملاء الذين لهم بصمه معي".

إحساس مختلف

ويقول سمير فهمي معبد رضوان، كبير معلمي اللغة الإنجليزية على المعاش: "إحساس الخروج علي المعاش مختلف، فالسلبيات كثيرة، ومنها انخفاض الراتب لأقل من النصف وشعور الإنسان أن عمره بدأ يتناقص، وأشتاق إلى السبورة والطلاب وظل ذلك فترة طويلة معي، ونظرا لحبي لمهنتي ومادتي فأقضي وقتي في شرح الدروس وخاصة ثالثة ثانوي ورفعها على قناتي التعليميه باليوتيوب، وللأسف التفاعل قليل، لأني لو في المدرسه لكان التفاعل أكثر من ذلك، ولكنني مبسوط إني بمارس هوايتي المفضلة وهي الشرح".

 

ويضيف: "أهم ميزة  للمعاش هي إني أصبحت حر أستيقظ متى أريد، وبالنسبة للمشروعات فليس لدي فكرة مشروع لأن مكافأة نهاية الخدمة مبلغ قليل، أما الأصدقاء فمثلوا أكثر شيء مؤلم في خروجي على المعاش، ففي البداية كان هناك اتصال لكن بمرور الأيام انعدم التواصل حتى من الأصدقاء المقربين، ولذلك لا أنسى الشكر للزميل محمد عبدالحكيم الذي اعتبره أخي فهو أصيل ودائم السؤال والاتصال معي".

مارست حياتي


بينما يقول صلاح قطب، خبير مادة الرياضيات على المعاش: "بعد المعاش مباشرة مارست حياتي مثل قبل المعاش، ما عدا الذهاب للمدرسة، ولا أجد شيء إيجابي، فمشكلة المعاش ليست في الراتب بقدر ما المشكلة أنني كنت في قمة العطاء وفى لحظة أكون فى البيت، فالوظيفة أحسن لأني لا أفكر مطلقا في أي مشروع حيث أن رأس مالى العلم والرياضيات وأكون سعيد بتدريسها وبخبرتي والحمد لله أقدمها لأى حد سواء طلبة أو زملاء، ويسعدني عندما أجد من تلاميذى من أصبحوا متفوقين في التدريس".



اقرأ أيضًا..

ads