اشتعال الجدل على «فيسبوك» بعد اعترافات الأم قاتلة أولادها.. والتعليقات: «تستحق الشفقة»

وانتقلت النيابة العامة إلى المستشفى حيث ترقد الأم المتهمة بقتل أبنائها الثلاثة وباستجوابها وسؤالها، عن ما حدث قالت أن حياتها كانت مستقرة وجيدة للغاية إلى أن أصابها اكتئاب بعد ولادتها الأخيرة، وما كانت تُعانيه مع ابنها الأكبر من تصرفات؛ نظرًا لإصابته بمرض التوحد وشعورها بالتقصير والذنب تجاهه، لكونه بلغ العاشرة ولم يتعلم القراءة والكتابة ولم يدخل المدرسة من الأساس، لتأتي التعليقات من قبل رواد التواصل الاجتماعي حول هذه الاعترافات منقسمة إلى شقين.

حيث كانت توجد تعليقات ولكنها ليست بالكثيرة ضد الأم وعن كيفية ارتكابها مثل هذه الجريمة في حق أبنائها، وتساءل البعض باستنكار عن ما أصابها من اكتئاب أدى بها إلى ارتكاب الواقعة حيث قالت "و.س" أي اكتئاب هذا يدفع أم لقتل أبنائها؟ وذلك على حد تعبيرها.

وأوضحت "ن.أ" أن الاكتئاب مرض صامت قاتل لكل ما هو جميل في الإنسان كما أنه يجعله منعزل منهزم للدرجة التي تجعل أفكاره الخطيرة تستحوذ عليه مما يقوده في النهاية إلى الانتحار.

وعلقت "س.م" قائلة أنه لا يعلم بالعباد إلا الله كما دعت للأم بأن يشفيها الله ويرحم أولادها، وأعربت "ح.ع" عن شعورها بوجع قلب هذه الأم حينما تعلم بما ارتكبته في حق أبنائها وتستعيد تلك الأحداث في كل لحظة تعيش فيها.

كما دعا "م.ص" الجميع بأن يلتزموا الصمت في الحديث عن مثل هذه الحادثة لأنه لا يعلم بواطن الأمور إلا الله وذلك امتثالًا لقوله تعالى "ولا تقف ما ليس لك به علم إن السمع والبصر والفؤاد كل أولئك كان عنه مسئولا".

وتعجبت "ع.س" من تدابير الله في إعطائها  فرص أخرى كي تعيش لعلها تتوب وتُكثر من الاستغفار وترجع إلى الله لعله يتوب عليها.

أما "ع.م" فقد رأى أن مثل هذه الأم تستحق الشفقة لا العقاب داعيًا الله بأن يشفيها لأن الله أعلم بحالها ونحن لا نملك إلا الظاهر.