قصة المثل الشعبي "رجع بخُفي حنين" كما وردت في الأدب العربي القديم
الأربعاء 01/يونيو/2022 - 04:01 م
إسراء الحسيني
هناك العديد من الأمثال التي تعود إلى آلاف السنين ولازال يُسمع صداها إلى الآن ولعل مثل اليوم من بينها ألا وهو "رجع بخُفي حُنين"، هذا ويتم تدريس هذا المثل في مادة الأدب في المرحلة الثانوية العامة والذي يعبر عن مدى خيبة الأمل في الحصول على ما يريده الإنسان.
قصة المثل
تعود قصة المثل إلى تلك الأيام التي كان فيها يتم صناعة الأحذية لدى العرب قديمًا؛ حيث كان يوجد إسكافي اسمه حُنين في مدينة الحيرة بالعراق يقوم بصناعة وتصليح الأحذية، وكان يأتي له كثير من الناس من كل مكان لكي تصنع الأحذية لديه وفي يوم من الأيام جاء له أعرابي من البادية؛ حيث كان قادمًا برحاله وأراد أن يشتري أحد الأحذية التي كان يعرضها حُنين حينها، وحينما سأله عن سعره فوجد الأعرابي أن هذا السعر كثير عليه وأخذ يناقشه في ثمنه وبعد مرور وقت طويل تركه الأعرابي ورحل؛ مما جعل حُنينًا يستشيط غضبًا منه.
اقرأ أيضًا..
انتقام حُنين من الأعرابي
ليُقرر بعدها حُنين أن ينتقم من هذا الأعرابي فهم بمراقبته حيث سلك طريق بجوار الطريق الذي يسير فيه ذلك الأعرابي ولكنه أقصر منه ليقوم بترك إحدى فرد الحذاء ليُشاهدها الأعرابي في طريقة وبالفعل رأها وحينها قال ما أشبهه بحذاء حُنين ولكن لو كان الحذاء كاملًا لأخذته ليسير بعدها تاركًا إياه ليتفاجأ بالفردة الأخرى حينها على بعد أمتار من الأولى، حينها قال: يا ليتني كنت أخذت الأولى فيقرر حينها الذهاب لأخذها تاركًا رحاله والتي كانت تحتوي على هدايا وأغراض لقومه، فيقوم حنين بأخذها وحينما عاد الأعرابي لم يجد أمتعته فيذهب عائدًا لأهله وحينما سألوه بأي شيء رجعت؟ ردَّ بتلك الجملة التي صارت مثلًا يتردد حتى اليوم ألا وهي: "رجعت بخُفي حُنين".