ترجع قصة هذا المثل إلى زمن بعيد؛ حيث كان يوجد رجل كبير في السن متزوج من امرأتين إحداهما صغيرة في السن؛ حيث لم تبلغ سن العشرين وكانت تُسمى حانا، والأخرى عجوز بلغت من الكبر عتيًّا وتسمى مانا.

كان هذا الزوج يقوم بالعدل بينهما؛ حيث كان يذهب لهذه ولتلك نفس عدد الأيام فكان في أيام حانا تلك الزوجة الصغيرة عندما يذهب إليها وكانت أثناء مداعبته لها كانت تمسك بلحيته والتي غلب بها الشعر الأبيض على الأسود لتقوم بإزالة الشعر الأبيض، قائلة: "يصعب علي أن أرى الشعر الأبيض يلعب بهذه اللحية الجميلة وأنت ما زلت شابًا"، أما مانا فكان عندما يذهب إليها كانت تقوم بإزالة الشعر الأسود وهي تقول "يُكدرني أن أرى شعرًا أسود بلحيتك وأنت رجل كبير السن جليل القدر".

هذا وظل الزوج على هذا الوضع لفترة طويلة ليتفاجأ ذات مرة وهو ينظر في المرآة أن لحيته بها أماكن فارغة من الشعر نتيجة ما كانت تقمن به زوجاته من نتف لها ليمسك بلحيته وهو في غاية العصبية ويقول تلك الجملة والتي صارت مثلًا شهيرًا فيما بعد وهي: "بين حانا ومانا ضاعت لحانا"، وهذا المثل يستخدم لمن يعاني من زوجاته إن كان متزوجًا من أكثر من واحدة ويشكو منهن ومن طلباتهن التي لا تنتهي وتسبب له الإرهاق والتعب، هذا بخلاف مشاكلهن معًا.