الثلاثاء 18 يونيو 2024 الموافق 12 ذو الحجة 1445
رئيس مجلس الإدارة
خالد جودة
ads
رئيس مجلس الاداره
خالد جوده

الحمار بطل حكاية مثل "إحنا دافنينه سوا"!

الخميس 26/مايو/2022 - 04:01 م
هير نيوز

دائمًا ما تعبر الأمثال الشعبية عن المواقف التي نمر بها وتُلخصها في كلمتين أبسط مما يكون نفهم من خلالهما القصد جيدًا، وهذا ينطبق بشكل كبير مع قصة مثل اليوم والذي يعبر عن أن فهم تفاصيل الأشخاص القريبة من بعضها لا يُعطي مجالًا للخبث واللؤم فيما بينهم حيث يمكن إيجاز هذا الكلام السابق كله في جملة بسيطة: "إحنا دفنينه سوا" وهذا هو مثل اليوم، والذي سوف نتعرف على قصته خلال السطور القليلة القادمة:


 


قصة المثل 


تبدأ قصة المثل بأنه كان يوجد أخوان فقيران وكان لديهما حمار يعتمدان عليه في كل شيء حيث كانا ينقلان عليه مشترياتهما وكذلك بضاعتهما من قرية لأخرى، وكانوا يحبانه كثيرًا للدرجة التي جعلتهما يأكلان معه وينامان معه كما أطلقا عليه اسم "أبو الصبر"؛ نظرًا لتحمله تلك الأعباء كلها معهما، وفي يوم من الأيام وأثناء سفرهما بالصحراء سقط الحمار ومات في الحال، ليدفناه الأخوان ويبكيانه كثيرًا؛ حيث حرصا على أنهما بعد أن يفرغا من عملهما يوميًّا يأتيان إلى مكان الدفن والذي وضعا عليه خيمة ليلاحظ الناس الأمر، وكذلك شدة بكائهما ليسألوهما عن المرحوم فيقولان: "أبو الصبر كان الخير والبركة يقضي الحوائج ويرفع الأثقال".


اقرأ أيضًا..



"إحنا دفنينه سوا"


ومن كثرة بكاء الأخوين على الميت ظن الناس أنه شيخ جليل فكانوا يشاركوهما البكاء ومع مرور الأيام وأثناء مجيء الأخوين كما اعتادا إلى مكان دفن حمارهما تفاجآ بوجود أناس يريدون التبرع لهذا الشيخ الجليل بغرض قضاء حوائجهم، ليقرر الأخوان بعدها بناء حجرة مكان الخيمة لتنهال عليهما التبرعات والنذور طمعًا في حل مشاكلهم من قِبل أبو الصبر، لتزداد الأموال مع الأخوين، ويأتي يوم من الأيام ويختلف الأخوان في تقسيم الأموال فيما بينهما فيغضب أحدهما ويقول للآخر: "سوف أدعو الشيخ الصالح أبو الصبر أن ينتقم منك ويسترجع حقي في المال"، فيضحك أخوه ويسأله: "عن أي شيخ تتحدث؟ إحنا دفنينه سوا" لتصبح تلك الجملة مثلا فيما بعد يستخدمه الناس في مثل هذه المواقف. 


اقرأ أيضًا..

ads