"اكفي القدرة على فُمها تطلع البنت لأمها" اختلفت الروايات والمعنى واحد
الأربعاء 25/مايو/2022 - 03:05 م
إسراء الحسيني
أوضح مثل "اكفي القدرة على فُمها تطلع البنت لأمها" مدى التشابه الذي يجمع الأم وابنتها في الصفات وكذلك التصرفات، وبرغم من تعدد رواياته إلا أن المعنى واحد وهو أن البنت مثل أمها في كل شيء سواء قبلت أو رفضت ذلك الأمر.
الرواية الأولى
انتشرت روايات عديدة حول قصة مثل "اكفي القدرة على فُمها تطلع البنت لأمها" ولعل من بين هذه الروايات العديدة تلك الرواية التي تعود إلى العصر العثماني؛ حيث كان من المحظور على الفتيات الصغار واللاتي لم يتزوجن بعد بعدم الصعود على أسطح المنازل حفاظًا على سمعتهن، وكانت الأمهات هي من كانت تصعدن لنشر الغسيل وفعل أي شئ عليه ولكن حينما تحتاج ابنتها في جلب أشياء لها من أسفل والصعود لها كانت لا تقوم بالنداء عليها أو ذكر إسمها، بل كانت تقلب القدرة وتقوم بالخبط عليها فتصدر صوتًا عاليًا تفهمه البنت فتسرع بالصعود إلى أمها ومن هنا انتشر هذا المثل في كون بمجرد قلب الأم لتلك القدرة على فُمها تقوم الابنة بالصعود إلى أمها.
اقرأ أيضًا..
الرواية الثانية
أما الرواية الثانية فكانت لرجل يبيع الفول ويتنقل بهذه القدرة في كل مكان لكسب قوت يومه، وكان يستعين بزوجته لنقل هذه القدرة والتي كانت دائمًا ما تفلت من يدها وتتحطم وعندما تكررت تلك الفعلة أكثر من مرة قام الرجل بتطليق زوجته، ليأتي بابنته بعد ذلك لتُساعده في نقل القدرة معه فيحدث ما لم يكن متوقعه حيث أفلتت الابنة القدرة من يدها لتقع على الأرض وتتهشم وهنا قال جملته الشهيرة والتي أصبحت مثلًا إلى اليوم "اكفي القدرة على فُمها تطلع البنت لأمها".
الرواية الأكثر تداولًا
أما الرواية الثالثة وهي الأكثر تداولًا أن جاءت أم إلى عرافة بعد أن ساورها القلق على ابنتها وذلك قبل موعد زواجها، وأرادت أن تطمئن على حياتها بعد الزواج، لتقوم العرافة بوضع الحصى والرمل داخل قدرة ومن ثم قلبها لتخرج منها حصى كبيرة وأخرى صغيرة لتقول بعدها إن حظ البنت مثل أمها وتقول بعدها جملة "اكفي القدرة على فُمها تطلع البنت لأمها".