الأربعاء 06 نوفمبر 2024 الموافق 04 جمادى الأولى 1446
رئيس مجلس الإدارة
خالد جودة
رئيس مجلس الاداره
خالد جوده

ما هو أداء الذهب خلال الربع الأول وما تأثير شبح التضخم على أداء الربع الثاني من هذا العام 2022؟

الإثنين 23/مايو/2022 - 10:13 ص
هير نيوز

يشهد سوق تداول الذهب بداية قوية منذ بداية هذا العام 2022، حيث جاء الطلب على المعدن الأصفر في الربع الأول من هذا العام أعلى بنسبة تصل الي قرابة الـ 34% مقارنة بـ نفس الربع من العام الماضي 2021، مدفوعا بالتدفقات الكبيرة والقوية من قبل صناديق استثمار الذهب المتداولة.


كانت بداية الغزو الروسي على أوكرانيا، مع مؤشرات السياسة النقدية المتشددة من قبل الاحتياطي الفيدرالي وأخبار رفع الفائدة وارتفاع التضخم من أهم العوامل التي ساعدت بشكل كبير إلى ارتفاع أسعار الذهب وزيادة الطلب عليه خاصة وأن المعدن الأصفر يتم معاملته على كونه الملاذ الآمن في حالة الاضطرابات الاقتصادية وحالات عدم اليقين وأحد أهم الاستراتيجيات للتحوط ضد التضخم.

 

وفقا للتقارير الصادرة من المجلس العالمي للذهب، فقد سجلت صناديق الذهب المتداولة أقوي وأكبر تدفقات ربع سنوية منذ 2020، حيث وصلت إلى قرابة الـ 270 طنا من الذهب وهي أكبر بكثير عن صافي التدفق السنوي العام الماضي والذي وصل إلى قرابة الـ 175 طناً فقط.

 

لقد جاء الاستثمار في الذهب على هيئة السبائك الذهبية والعملات المعدنية قرابة الـ 282 طنًا في الربع الأول من هذا العام 2022، ومن ناحية أخري فقد انخفض الطلب على المجوهرات - وهي احدي المنتجات المصنعة من معدن الذهب والتي بإمكانك التعرف على جميع ما تريد معرفته عن الذهب


خلال هذا الربع بنسبة وصلت إلى الـ 7% بما يساوي قرابة الـ 474 طنًا، ويرجع السبب الرئيسي في ذلك إلى انخفاض الطلب في دولتي الهند والصين.

 

ومن جهة أخرى، فقد أضافت البنوك المركزية العالمية إجمالي 84 طناً إلى احتياطيات المعدن الأصفر الرسمية العالمية فقط خلال الربع الأول من هذا العام 2022، كما حقق القطاع التكنولوجي بداية ثابتة أيضا بطلب بلغ حوالي الـ 82 طناً وهو يعتبر الأعلى في الربع الأول منذ 2018، ويأتي ذلك مدفوعا بارتفاع معدن الذهب المستخدم في القطاع التكنولوجي.


تقلبات أسعار الفائدة وقوة الدولار الأمريكي وتأثيره على أداء الذهب 

أنه وعلى الرغم من الانخفاض الملاحظ في سوق تداول الأسهم، العملات الرقمية المشفرة، فقد انخفض المعدن الأصفر "الذهب" بشكل طفيف في بدايات شهر أبريل تزامنا مع ارتفاع أسعار الفائدة وعملة الدولار الأمريكي والذي كان الوقت "الصحيح للبدء بتجارة العملات الاجنبية"

 

أو ما يعرف بـ سوق تداول الفوركس، نظرا للتقلبات الحادثة في أسواق التداول ومع خطة تداول واضحة، بالامكان استغلال فرص التداول بشكل أمثل.

 

الجدير بالذكر أنه قد بلغ إجمالي التدفقات بالنسبة لصناديق الاستثمار المتداولة في البورصة لمعدن الذهب حوالي الـ 39 طناً وهذا يعادل قرابة الـ 2.5 مليار دولار أمريكي خلال الشهر الماضي، ويعد هذا 2% أقل من أعلى مستوياتها على الإطلاق. تعتبر قوة العملة الخضراء "الدولار الأمريكي" وعائد الفائدة المرتفع بمثابة الرياح المعاكسة لـ تداول الذهب، ستؤثر السياسة النقدية للبنك المركزي جنبًا إلى جنب مع شبح التضخم والأحداث السياسية العالمية على أداء الذهب في الربع الثاني من هذا العام 2022.

 

تشير التوقعات أنه في حالة استمرار قوة الدولار الأمريكي بسبب قرارات البنوك المركزية وسياستها المتشددة وارتفاع عائد الفائدة ، فمن المتوقع أن يكون التأثير الحادث سلبيًا بالنسبة لتداول الذهب. ومع ذلك ، إذا ما كان الدافع الرئيسي وراء قوة الدولار الأمريكي هو الشعور بالابتعاد عن منطقة الخطر قدر الإمكان، خاصةً إذا ما استمرت الحرب في أوكرانيا وامتدت إلى حرب طويلة الأمد وكان لها تداعيات أعمق وأوسع علي النطاق الدولي، فقد يؤدي ذلك إلى ارتفاع كل من عملة الدولار الأمريكي والذهب.


الذهب & الدولار الأمريكي وعلاقة تاريخية

علي مدار التاريخ وتوجد علاقة قوية ما بين سعر الذهب بعملة الدولار الأمريكي، حيث من الممكن أن يكون هناك تأثير مباشر على اسعار تداول الذهب في حالة ارتفاع أو انخفاض قيمة الدولار الأمريكي. الجدير بالذكر أنه في حين أن العلاقة ما بين الذهب والدولار قد تكون هامة، فإن الدولار الأمريكي ليس هو العامل الوحيد الذي من شأنه التأثير على أسعار المعدن الأصفر. هناك عوامل أخرى قادرة على التأثير بما في ذلك أسعار الفائدة، السياسة النقدية، شبح التضخم، وأيضا مبدأ العرض والطلب، بالإضافة إلى الأحداث السياسية والتي نشهدها في وقتنا هذا جراء الغزو الروسي على أوكرانيا.

 

حيث أنه في أوقات الاضطرابات وحالات عدم اليقين، يميل سعر الذهب إلى الارتفاع مع انخفاض الثقة في أداء البنوك المركزية والحكومات. وعلى العكس تماما، في أوقات الهدوء ، يميل سعر الذهب إلى الانخفاض.

 

7 عملات هي أقوى من الدولار الأمريكي

عملة الدولار الأمريكي هي إحدى العملات الأقوى عالميا، وتأتي عملة اليورو الأوروبي كمنافس رئيسي للدولار الأمريكي في أسواق التداول المالية. لكن، لم يكن هذا هو الحال دائمًا. بشكل عام، العملات الأكثر قيمة تميل إلى الحفاظ على قوتها، حيث أن العملات الضعيفة تميل إلى فقدان قيمتها على المدى طويل الأجل، وعلى الرغم من ذلك فإن بعض العملات القوية ، والمثال على ذلك عملة دولة اليابان (JPY) ، أقل قيمة ويرجع ذلك إلى التضخم الحادث في البلاد منذ سنوات عديدة.


الدينار الكويتي: يعادل تقريبا 3.30 دولار أمريكي

الدينار الكويتي (KWD) هو دائما العملة الأجنبية المتربعة على العرش من حيث القيمة. لقد ساعد كون البلاد نفطية في المقام الأول في زيادة الدخل العام وبالتالي دعم قيمة العملة المحلية جنبا إلى جنب مع صغر عدد سكانها. كما عملت دولة الكويت من خلال الصندوق السيادي الخاص بها على الحفاظ على قيمة عملتها وإدارة استثماراتها بشكل مثالي.


الدينار البحريني: يعادل تقريبا 2.65 دولار أمريكي

يحافظ الدينار البحريني علي سعر صرف مستقر أمام الدولار الأمريكي، نظرا لأن البلاد غنية بـ انتاج النفط الخام والتي تساهم بشكل رئيسي في الحفاظ على استقرار العملة والاقتصاد بشكل عام منذ سنوات عديدة وسعر الصرف كما هو تقريبا.


الريال العماني: يعادل تقريبا 2.60 دولار أمريكي

عُمان هي دولة عربية أخرى مربوط عملتها بسعر صرف ثابت مقابل الدولار الأمريكي. مؤخرا حافظت العملة على أدائها مقابل الدولار الأمريكي بسبب السياسة النقدية المتشددة في عمان، حيث مؤخرا قامت الدولة بـ تقييد المعروض من النقد بهدف حماية البلاد من الصراعات المتسارعة في منطقة الشرق الأوسط وقد ساهم ذلك بشكل أو بآخر على معدل التضخم في البلاد.


الدينار الأردني: يعادل تقريبا 1.41 دولار أمريكي

تم ربط الدينار الأردني أيضا  بعملة الدولار الأمريكي بسعر صرف أعلى. كانت الفكرة من وراء ذلك أن التبادل المستقر من شأنه أن يساعد في جذب الاستثمار العالمية وخاصة الأمريكية إلى دولة الأردن. من الضروري أن نتذكر أنه يمكن لأي دولة ربط عملتها بأي عملة أخرى وبأي سعر صرف. ومع ذلك ، يجب أن تحافظ العملة على قيمة سعر الصرف بالنسبة إلى الدولار الأمريكي بهدف الحفاظ على هذا الربط. نجح الأردن في تحقيق ذلك خلال السنوات الماضية.


عملة اليورو الأوروبي:

يأتي سعر صرف اليورو أعلى بقليل من سعر صرف الدولار الأمريكي. في الأونة الاخيرة قد تعزز الدولار الامريكي بشكل كبير مقابل اليورو. هذه القوة من شأنها تعزيز الواردات الأوروبية بتكلفة أقل وتقوية الصادرات الأمريكية. البنك المركزي الأوروبي هو مختلف عن باقي البنوك المركزية والدول الأخرى حيث أنه يتمتع باستقلالية أكبر وهذا يأتي من كونه مسئولا عن قارة أوروبا بأكملها. هذا الاستقلال يساعد بشكل أساسي في الحفاظ على قوة عملة اليورو.

 

كما تأتي عملات الجنيه الاسترليني GBP وأيضا دولار جزر كايمان KYD بقيمة وسعر صرف أعلي مقابل الدولار الأمريكي، حيث تعتمد السياسات النقدية هناك على الاحتفاظ بقيمة العملة و تخطي صعاب شبح التضخم والأحداث الاقتصادية المتقلبة.

 

اقرأ أيضًا..

أشرف القاضي: حلول المصرف المتحد الرقمية صُنعت بأيدي شباب مصر


ads