«إلهام» تصرخ أمام المحكمة: «جوزي خرب البيت بسبب خلفة البنات!»
الأحد 22/مايو/2022 - 04:59 م
محمد علي
داخل محكمة زنانيري أقامت الزوجة "إلهام" دعوى طلاق من زوجها "أحمد"، حيث بدأت تفاصيل القصة داخل الحرم الجامعي فكان أحمد أستاذا جامعيا، وإلهام زميلة له، أحمد كان هادئ الطباع، متمسكا بالعادات والتقاليد ولم ينس أنه رجل شرقي لأبعد الحدود، لم ينشغل طيلة سنوات عمره سوى بعمله والحصول على درجة تعليمية متميزة، فلم يفكر فى الزواج، حاولت أمه أكثر من مرة الإلحاح عليه لكي يتزوج ويبني أسرة ولكن أحمد كان يضع شروطا قاسية للزواج، فهو يبحث عن فتاة تحبه حبا شديدا وتتميز بعطاء متدفق وأمومة متفجرة، وتشاركه أفراحه وآلامه.
بداية التعارف
تحت ضغوط أمه وإلحاح أخوته، بدأ يفتش فى كل مكان عن مواصفات شريكة حياته، بين أقاربه وزميلاته فى الجامعة، حتى وقعت عينه على الفتاة التي طالما حلم بها أكثر من مرة، وكانت زميلة له بالجامعة وشعر أنها ستملأ الفراغ الذي فى حياته والتقى بها وشعر أنه وجد الصورة التي رسمها فى خياله، ولم يبق سوى أن تكتمل الصورة بالزواج منها، بالفعل تزوجها وعاش الزوجان أجمل أيام العمر، وشعرت الزوجة بالسعادة مع زوجها ولم تشعر بأي شيء ينغص حياتها وقد كان زوجها صورة طبق الأصل من الرجل الذي تمنته وانتظرته طويلا حتى وجدته.
إنجاب طفلة
مرت الأيام وشعرت إلهام أن حدثا سعيدا يأتي قريبا، خاصة بعدما أكد لها الطبيب أنها ستنجب طفلا، وشعر الزوج بسعادة بالغة منذ سماعه لهذا الخبر، وأخذ يحسب الأيام والشهور لكي يستقبل طفله الأول، وعندما جاء الموعد المحدد، وضعت طفلتها الأولى، انهمرت دموع الزوج وهو يحمل طفلته الأولى، لكن شعور بداخله بأنه سوف يكون أسعد لو كانت هذه الطفلة ولد، فهو الرجل الريفي ذو العادات الشرقية.
بدأ الزوج يلح على زوجته لتأتي له بالولد وقررت الزوجة حرصا على مشاعر زوجها وحرصا على بقاء حبه لها، قررت الإنجاب لكنها فى المرة الثانية أنجبت طفلة وبدأت تحدث المشاكل بين الزوجين، وتتوتر العلاقة بينهما حتى بدأ الزوج يصاب باليأس وشعرت الزوجة أن زوجها بدأ يكره البيت، وتبددت مشاعره، تجاه زوجته التي أكدت له أكثر من مرة أن هذا الأمر ليس بيدها ولكن بيد الخالق، وزعم أنه يحتل مرتبة عالمية متميزة ولا يقتنع أن هذا الأمر لا علاقة للزوجة به.
دعوى طلاق
وعندما شعرت الزوجة أن زوجها يضيع منها ويبحث عن امراة أخرى، قررت الزوجة أن تحمل للمرة الثالثة والرابعة، ربما تأتي بالولد وتكسب رضا زوجها لكنها وضعت ايضا طفلة وكأن القدر لم يشأ أن يأتي بالولد وسط عناد الزوج وإصراره، هذه المرة شعر الزوج بان الحياة التي اختارها قلبه مستحيلة لأبعد الحدود وأصبح يغيب عن منزل الزوجية ويتجاهل زوجته وأصبحت الزوجة لا تتحمل هذا الشعور تجاهها وهو تجاهل زوجها لها، هنا قررت الزوجة أن تجلس مع زوجها للمرة الأخيرة وبدأت تتحدث قائلة له: "ماذا ينقصك حلمت أن تحصل على درجة علمية وحياة أسرية دافئة ويملأها الحب، فماذا ينقصك وتحقق لك ما حلمت به، لماذا كل هذه الأنانية والطمع؟" لم يهتم الزوج بهذا الحديث، وكان كل ما يشغل باله هو البحث عن زوجة ثانية تحقق له أمنيته فى إنجاب الولد، وهرب الزوج من زوجته وانقطعت أخباره وبحثت عنه فى كل كان لكنها لم تستدل على مكانه، دون جدوى، بعد فترة اكتشفت الزوجة أن زوجها تزوج من اجنبية وسافر معها للخارج، وقررت الزوجة اللجوء إلى محكمة الأسرة وأقامت دعوى تطليق على زوجها وحصلت على الطلاق وحكم نفقة.
اقرأ أيضًا..