«نادية سعيد» قصة كفاح امرأة أُمية ربت أبناءها الخمسة بعد وفاة زوجها وماتت صائمة

يحتفل العالم كل عام وبالتحديد يوم 15 مايو باليوم العالمي للأسرة وتعتبر الأم هى اللبنة الأساسية لبناء الأسرة، وقصص كفاح المرأة لا تنضب ولا تنتهى ومن بينها قصص أمهات ربوا أبنائهم ورفضوا أن يمدوا أيديهم إلى الأغراب أو الأقارب، وترصد «هير نيوز» قصة كفاح امرأة، وأم عكفت على أبنائها بعد موت زوجها، واتقنت دور الأب والأم معا..

قصة السيدة المصرية نادية سعيد، واحدة من قصص الأمهات اللواتي عكفن على تربية أبنائهم وقاموا بدور الأب والأم فهي سيدة أُمية، لم تتلقى الحد الأدنى من التعليم، ورغم ذلك أصبحت أيقونة بلدتها الريفية الواقعة في شمال الصعيد، وكتبت قصة كفاحها في تربية أبناءها الخمسة، بعدما شاء القدر أن يموت زوجها في نهار رمضان صائما وهو يساعد خاله في هدم حائط متهالك.

تفرغت السيدة نادية سعيد، لتربية أطفالها، حتى شب الولد وكبرت البنت وتزوج اثنان منهم، وعاشت نادية، برفقة أطفالها وكانت هي الأب الذي يحمي ويحتوى وينفق على الأبناء، والأم التى ترعى وتوزع حنانها. وكانت تذهب إلى محافظة أخرى أسبوعيا لتجلب الخضار والفاكهة لتبيعهم على فرشة بسيطة.

في يوم من أيام شهر رمضان الصيفية كانت في طريقها لشراء الخضار الذي تبيعه وأثناء عودتها تعرضت لحادث سير توفت على إثره في المستشفى، لتموت صائمة مثل زوجها وتترك أبناءها بعدما اشتدت عودهم. ورفض أبنائها نشر صورتها و«هير نيوز» تحترم ذلك حفاظا على خصوصيتهم.