محمود عبد الحليم يكتب: لماذا لا نحتفل باليوم العالمي للأسرة مثل شم النسيم؟
يمر اليوم مرور الكرام.. ولم يحظ بما حظيت به أيام أخرى من تسليط
الأضواء.. وإحياء التفاعلات؛ حيث تحتفل بعض الجهات على استحياء باليوم العالمي للأسرة،
وعلى عكس ذلك يحتفل الجميع بـ شم النسيم والفالنتين وعيد الأم وغيرها من الأعياد، على
الرغم من أن الاحتفال باليوم العالمي للأسرة يساعد على تقوية الروابط الأسرية وصلة
الأرحام، ويكون الاحتفال عنوانًا للتصالح والحب والتفاهم.. يجلس جميع أفراد الأسرة
ويحتفلون ليشعر كل منهم بحاجته للآخر ومحبته والتي تحول منزل الأسرة والحياة فيه إلى محطة المترو يلتقون فيها صدفة .
وغاب عن الأسرة الترابط والتلاحم.. وتحوّل البيت في يوم الإجازة إلى فندق.. الجميع فيه نيام، وبعد الاستيقاظ إما الخروج إلى لقاء الأصدقاء والجلوس في الكافيهات وإما الموبايل والإنترنت.
أعرف أسرة لا يتقابل الأب مع أولاده إلا مرة في الشهر، والسؤال التقليدي:
كله تمام؟ ليرد الجميع: تمام. والجميع ينظر في ساعاتهم بما فيهم الأب نفسه وخمس دقائق
وينصرفون كل إلى حال سبيله.. أين هي الأسرة؟ ليعلم الجميع أن بناء الأسرة استقرار أفرادها
شيء مقدس وتسعى الأم التي هي ميزان الأسرة ومنصة تطلعاتها والتي تعمل المستحيل لتكون
أمًّا فخورة بأسرتها وهم أيضًا يكونون فخورين بهذه الأم العظيمة دور الأب هو العمل
المتواصل ليل نهار حتى يستطيع توفير مستوى معقولًا؛ لتعيش أسرته في استقرار ومحبة..
وأما دور الأم فهو التفكير والبحث والاهتمام والسهر؛ لتكون أسرتها فخرًا لكل من يعرفها
ومن لا يعرفها.. دورها ضبط المواعيد.. الحفاظ على أسرتها من الانحراف عن المسار الأخلاقي..
مراقبة تصرفات أسرتها لتكون جرس الإنذار من الوقوع في فخ أصدقاء السوء وصديقات الشمال..
تسعى الأم لغرس روح التفوق والنجاح وتحدي الظروف للوصول إلى القمة، نعم.. الأم مدرسة
إذا أعددتها أعددت شعبًا طيب الأعراق.
أرجو أن تحتفل الأسرة باليوم العالمي لها كل أسبوع حتى تعود الأسرة إلى
ما كانت عليه من ترابط ومحبة وتفاهم، ويشعر كل أفراد الأسرة بعضهم بعضًا، مثل الجسد
الواحد إذا اشتكى منه عضو تداعى له باقي الجسد بالسهر والحمى.
يحتفل العالم باليوم العالمي
للأسرة وهو يوم العرفان والوفاء للأسرة، حيث تشكل الأسرة الوحدة الأساسية للمجتمع؛ مما يستوجب إعطاء أكبر قدر ممكن من الحماية
والمساعدة لها، بحيث تتحمل مسؤولياتها بشكل كامل في المجتمع، ويصبح كل عضو فيها مثمرًا
ومنتجًا، ونظرًا لهذه الأهمية انطلق اليوم العالمي للأسرة تبعًا للقرار الذي اتخذته
الجمعية العامة للأمم المتحدة عام 1993 باعتبار الخامس عشر من مايو يومًا عالميًّا
للأسرة.. تشكل فيه الأسرة الوحدة الأساسية للمجتمع؛ مما يستوجب إعطاء أكبر قدر ممكن
من الحماية والمساعدة للأسر؛ بحيث تحمل مسؤولياتها بشكل كامل في المجتمع، ويصبح كل
عضو فيها مثمرًا ومنتجًا؛ ونظرًا لهذه الأهمية انطلق اليوم العالمي للأسرة تبعاً للقرار
الذي اتخذته الجمعية العامة للأمم المتحدة عام 1993.