«سر شهقة الملوخية» لسعة الحاكم بأمر الله وإعدام الطباخ الملكي
كل منا استمع إلى شهقة والدته وهي تقوم بإعداد أكلة الملوخية، والتي كانت
تعرف في العصر الفاطمي باسم "ملوكية" كونها كانت أكلة خاصة بالملوك
والأمراء.. فما هو سر شهقة الملوخية؟..
لسعة الحاكم بأمر الله
كان الحاكم بأمر الله، أحد ملوك العصر الفاطمي، يعشق الملوخية، نظرا
لمذاقها الرائع والذي لا يمكن مقاومته، بالإضافة إلى معرفته بفوائدها التي لا تعد
ولا تحصى.
فقام الحاكم بأمر الله، بإذاعة إشاعة بين سكان القاهرة، بأن الملوخية نبات
سام، وتم حظر تناولها على جميع المواطنين، وأصبحت مع الوقت أكلة للملوك والأمراء
والحاشية.
ويُقال بأن سر شهقة الملوخية، أنه في أحد الأيام كان يراقب الحاكم بأمر
الله، الطباخ الخاص به وهو يقوم بإعداد الملوخية، وسقطت الملوخية على قدميه، فأصدر
شهقة عالية الصوت نتيجة لتعرضه إلى الحرق.
وبعد تعرضه للحرق من الملوخية، سمح الحاكم بأمر الله، لعامة الشعب بتناول
الملوخية، ولحبهم الشديد لمذاق الملوخية، أصبح المصريون يشهقون بصوت عالي وقت
إعداد الملوخية، كون الشهقة هي من جعلتهم يأكلون الملوخية مرة أخرى.
شهقة الإعدام
في رواية أخرى، كان الحاكم بأمر
الله، ينتظر انتهاء الطباخ الخاص به من إعداد الملوخية، ولكن الطباخ تأخر في إعداد
الوجبة المفضلة لديه، فأمر بقطع رأسه.
وحين دخل السياف، وشهر سيفه في وجه الطباخ الذي كان يضيف (الثوم المحمر)
على طبق الملوخية، شعر الطباخ بالفزع وشهق شهقة عالية الصوت.
بعد إعدام الطباخ وتناول الحاكم بأمر الله الملوخية، شعر بأن مذاقها مختلف،
وحين سأل خادمه، أخبره بأن الطباخ شهق وهو يضع (التقلية)، فأمر الحاكم، جميع
الطباخين بأداء الشهقة وقتما يتم وضع الثوم على طبق الملوخية.