الشيخة لبنى القاسمى .. أول امرأة تشارك في صنع القرار الوزاري بالإمارات
تميزت المرأة الإماراتية بجهودها المتواصلة وطموحها منقطع النظير،حتى أصبح بإمكانها شغل مناصب رفيعة المستوى في الحكومة، ومن تلك النماذج " الشيخة لبنى القاسمى"، شخصية سياسية، وأول امرأة تشارك في عملية صنع القرار الوزاري.
لبنى بنت خالد بن سلطان القاسمي، من مواليد 4 فبراير 1962، عضو من أعضاء العائلة الحاكمة في إمارة الشارقة، فهي ابنة أخ الشيخ سلطان بن محمد القاسمي، حاكم إمارة الشارقة في الإمارات العربية المتحدة من عام 1965 حتى عام 1972، وعمها سلطان بن محمد القاسمي، أمير الشارقة.
تخرجت من الثانوية عام 1975 من مدرسة الزهراء الثانوية، حيث جاءت في المرتبة التاسعة من بين خريجي الإمارات على مستوى الدولة في القسم العلمي، بعدها سافرت للولايات المتحدة الأمريكية لتلتحق بالتعليم العالي، وحصلت على درجة البكالوريوس في علم الحاسوب من جامعة تشيكو بولاية كاليفورنيا عام 1981، بالإضافة إلى درجة ماجستير إدارة الأعمال التنفيذي من الجامعة الأمريكية بالشارقة في 2002.
وتحمل "لبنى" درجة الدكتوراه الفخرية في العلوم من جامعة تشيكو بولاية كاليفورنيا، والدكتوراه الفخرية في القانون من جامعة إكستر (بالمملكة المتحدة)، ودرجة الدكتوراه الفخرية في الاقتصاد من جامعة هانكوك للدراسات الأجنبية (كوريا)، كما حصلت مؤخرًا على الدكتوراه الفخرية في الآداب الإنسانية من الجامعة اللبنانية الأمريكية ( لبنان).
بدأت حياتها المهنية كمبرمجة لتكنولوجيا المعلومات في شركة للبرمجيات تسمى Datamation عام 1981، وشغلت منصب مدير قسم نظم المعلومات في هيئة موانئ دبي، وفازت بجائزة الموظف الحكومي المتميز في عام 1999، وبعدها تولت أول منصب قيادي فعلي وهو إدارة شركة السوق الإلكتروني (تجاري دوت كوم) عام 2000، ونالت جائزة سيدة تقنية المعلومات لهذا العام، وشغلت منصب المدير المسؤول عن إدارة أنظمة المعلومات في سلطة موانئ دبي والمنطقة الحرة لجبل علي لفترة تزيد على سبع سنوات، وشغلت منصب مدير فرع دبي في الهيئة العامة للمعلومات.
وترأست لبنى القاسمي في عام 2001 الفريق التنفيذي لحكومة دبي الإلكترونية، والمسؤول عن مبادرات حكومة دبي الإلكترونية، والمعني بتطوير وتنظيم مبادرات الحكومة الإلكترونية في مختلف هيئات ومؤسسات القطاع العام، منصب عضو مجلس إدارة غرفة تجارة وصناعة دبي، ومجلس أمناء كلية دبي الجامعية، ومجلس أمناء كلية الجودة الإلكترونية الشاملة، ومجلس أمناء كلية ثندربيرد، وكلية الدراسات العليا للإدارة الدولية "فينكس"، ولاية أريزونا- الولايات المتحدة، ومجلس أمناء جامعة زايد.
انضمت لبنى القاسمي للحكومة الاتحادية كوزيرة للاقتصاد والتخطيط في 31 من أكتوبر، 2004، مما يجعلها أول وزيرة سيدة تتقلد منصب وزاري في دولة الإمارات العربية المتحدة وشغلت هذا المنصب في أهم فترة في الاقتصاد الإماراتي الناشئ، وتقلدت منصب رئيسة هيئة الأوراق المالية والسلع في الإمارات في الفترة ما بين 2004 و2008، كما تم تعيينها كرئيسة للجنة الإمارات للمساعدات الإنسانية في مايو من نفس العام.
ثم أعيد تعيينها كوزيرة لوزارة جديدة وهي وزارة التجارة الخارجية في 17 فبراير 2007،، قبل أن تتولى منصب وزيرة التنمية والتعاون الدولي عام 2013، حيث تضطلع بمسؤولية دفع وتعزيز دور دولة الإمارات العربية المتحدة كجهة مانحة رئيسية وطرف فاعل أساسي في مجال التنمية البشرية على الصعيد العالمي، وفي مارس عام 2014 تم تعيينها رئيسة لجامعة زايد، وبعدها تم تعينها وزيرة لوزارة التنمية والتعاون الدولي، وبعد التشكيل الوزاري لحكومة المستقبل الذي قام به نائب رئيس الإمارات رئيس مجلس الوزراء حاكم دبي الشيخ محمد بن راشد آل مكتوم، تم تعيينها في فبراير 2016 وزيرة دولة للتسامح.
وإلى جانب مهامها الوزارية، تشغل القاسمي عدة مناصب، منها عضوية مجلس إدارة مؤسسة الإمارات للطاقة النووية، عضوية مجلس حوكمة كلية لي كوان يو للسياسة العامة بجامعة سنغافورة الوطنية، عضوية مجلس أمناء كلية ثندربيرد، عضوية مجلس أمناء كلية الدراسات العليا للإدارة الدولية بولاية أريزونا الأمريكية، عضوية مجلس إدارة مؤسسة الإمارات لتنمية الشباب، عضوية مجلس أمناء كلية دبي للإدارة الحكومية، عضو مؤسس لجمعية أصدقاء مرضى السرطان.
وحصلت الشيخة لبنى بنت خالد القاسمي على جائزة ITP للإنجازات الشخصيّة عام 2000، وحصدت جائزة القمة العالمية للموقع Tejari.com عام 2003،ونالت لقب فخري عقيد كنتاكي لنفس العام، اختارها موقع فوربس العالمي كأقوى الشخصيات النسائية في الشرق الأوسط لعام 2005، وصنفت في المرتبة 36 ضمن أقوى امرأة في العالم لعام 2007 في مجلة فوربس، ثم صنفتها مجلة أرابيان بزنس كأقوى امرأة عربية في 2013، وحصلت على المرتبة 70 عالميا ضمن القائمة الرئيسة لأقوى الشخصيات العالمية النسائية التي ضمت 100 سيدة في العالم، حصلت على وسام فخري للسيدة القائد لرتبة الامبراطورية البريطانية عام 2013، ترَّبعت الشيخة لبنى القاسمي، على رأس القائمة السنوية الخاصة بـ اقوى مائة إمرأة عربية والتى يصدرها موقع أريبيان بزنس لأكثر نساء العرب تأثير ونفوذً عام 2016، محتفظة بموقعها خلال السنوات الماضية.
كما انها ناشطة في مجال تمكين المرأة والدفاع عن قضاياها فقد مثلت الإمارات في المنتدى الاقتصادي العالمي الذي يعقد سنويا، وناقشت في المنتديات التي عقدت في كل من نيويورك ودافوس، وتحدثت في الجلسات النقاشية، ورأست العديد منها.