الجمعة 08 نوفمبر 2024 الموافق 06 جمادى الأولى 1446
رئيس مجلس الإدارة
خالد جودة
رئيس مجلس الاداره
خالد جوده

3 أفلام لـ وحيد حامد شوهت صورة المرأة

الإثنين 04/يناير/2021 - 02:43 ص
هير نيوز


عقب إعلان نبأ وفاته وإلى الآن، يودع الجميع وينعى الكاتب والسيناريست وحيد حامد، بكل كلمات المدح والإطراء التي يستحقها عن جدارة، فالكاتب الراحل كان "مدرسة تعليمية فى الفن" بشهادة الكثير من كبار الفنانين، وكان تناوله للمرأة وقضاياها أهم ما يميزه عن الآخرين، حيث تناولها فى بدايته الفنية بشكل لائق، وتناولها فى نهاياته الفنية بشكل مغاير تمامًا، لدرجة أنه شوه صورتها في 3 أفلام مهمين، على الرغم من أنها كانت تناقش قضايا حساسة للغاية وحققت نجاحًا باهرًا. 

ففي مرحلة البدايات، كان وحيد حامد مهتمًا بقضايا المرأة ومعاناتها، وقد ظهر ذلك بوضوح فى فيلم "التخشيبة" بطولة الفنانة نادية الجندي، حيث تدور أحداثه حول طبيبة تتورط فى قضية شرف ليس لها أساس من صحة لتجد نفسها فى زنزانة لعدة أيام، وتأخذ الدراما حبكتها حتى تثبت براءتها. 

ومن أجمل ما كتب وحيد حامد فيلم "ملف في الآداب" بطولة الفنانة مديحة كامل، وهو الفيلم الذي أبداع في صياغة قصته الفنية، وتدور أحداثه حول محاولة من ظابط شرطة لإثبات التهمة على أمراة تدير شبكة دعارة، ولكنها تنجح في عدم إثبات التهمة عليها نظرًا لعلاقات قوية تربطها بالمسؤلين الكبار.

وفي النهايات، ومع بداية الشيخوخة وقع وحيد حامد فى الفخ، حيث اتجه إلي الأفلام التى تعرض الأجساد النسوية بشكل لايليق بالمجتمع الشرقي، ما جعل المشاهد يشعر بأنه يستمع إلى أفلام وثائقية "جنسية" من أعمال أوروبية، وبأن حامد تحول إلى مدار آخر في سردية كتاباته من رجل يرفع من شأن المرأة إلى رجل "جلاد" لها، وذلك في أفلامه التى تناقش قضايا المرأة ودورها في المجتمع. 

وتعد الروايات التى قدمها عن المرأة في بدايات القرن الحالي، دليلاً على ذلك، ومنها فيلم "إحكى ياشهرزاد"، حيث لم يعالج الأمور بشكل يليق بثقافته الفكرية كالعادة، بل تطرق إلى غرائز جنسية يرفضها المجتمع، وركز على الأوضاع الجنسية ومفاتن المرأة الشرقية، وإن كان الفيلم يوصف بأنه فيلمًا هادفًا. 

تدورأحداث فيلم "إحكى يا شهرزاد" حول مذيعة شابة تتناول أهم قضايا التى تهتم بالخيانة الزوجية، وهى متزوجة فى نفس الوقت، وكانت تعاني من نفس الخلافات التى تطرحها على الجمهور.

وواجه الفيلم رفضًا كبيرًا من الرقابة على المصنفات الفنية، بسبب تسليطه الضوء على ظاهرة التحرش الجنسي لدى الفتيات، من خلال ثلاث قصص تدور أحداثها حول العنف الجنسي الذى تتعرض له المرأة باستمرار داخل دائرة المجتمع، ويشارك فى بطولتة الفنانة سوسن بدر، والفنانة منى ذكي، والفنان محمود حميدة، والفنان حسن الرداد، وهو من إخراج يسرى نصر الله وتأليف وحيد حامد.

ومن أهم أفلامه التى تحول فيها من الكتابة التربوية إلى نكهات جنسية مغرية، فيلم "رغبة متوحشة"، حيث ناقش فيها القضية التى تتعرض لها المرأة من الفعل الجنسي الفاضح، وتدور أحداث الفيلم حول هروب زوجة وابنتها من فضيحة زوجها المسجون، وتنتقل فى مكان نائي بالصحراء، ويقيمن بتربية الماعز، لياتي لهم شاب على سبيل أنه صديق لزوجها فى زنزانة حينها، ويروي قصة عن مكان به كنز بالقرب منهم بغرض الإقامة معهم، ثم يغازلهم حتى يقيم معهم علاقة متبادلة بين الفتاة وأمها.

وحقق الفيلم نجاحًا كبيرًا واستمر عرضه لأكثر من مرة في دور العرض، وشارك في الفيلم الفنانة حنان ترك، وهو من إخراج خيري بشرى، وتأليف وحيد حامد، وشارك في بطولته الفنانة الكبيرة نادية الجندي، والفنان محمود حميدة.