خبير اقتصادي لـ"هير نيوز": المجتمع يرفض عمل المرأة في مجال التجارة
الأحد 03/يناير/2021 - 03:03 م
سلمى محمد
- ريمون سمير: الرجل يهاب التعامل مع سيدة الأعمال اعتقادًا بعدم قدرتها على إتمام الصفقات
قال ريمون سمير، خبير الاقتصاد وأسواق المال، إن الدول المتقدمة هي التي تسمح بتمكين المرأة اقتصاديًا، بل اجتماعيًا وسياسيًا أيضًا، باعتبارها العنصر الأساسي في بناء المجتمع وإفراز جيل نافع للمجتمع.
وأشار سمير إلى أن تمكين المرأة اقتصاديًا يعني مشاركتها في البناء الاقتصادي للدول، وإدارة عجلة الاقتصاد من خلال مشاركتها بمشروعات صغيرة، ومتوسطة، ومتناهية الصغر، بالإضافة إلى المشروعات الكبيرة التي تعتمد على رأس مال كبير.
وأشار إلى أن من بين أبرز معوقات تطبيق مبدأ التمكين الاقتصادي للمرأة سيادة فكرة أن الرجل له كل الحقوق التي من بينها المجال التجاري، بالرغم من الانفتاح المجتمعي واقتحام التكنولوجيا لمجتمعنا، ولا تزال الفكرة غير مقبولة للمرأة حيث يرفض المجتمع خوضها لمجال التجارة.
وتابع: "في الاتفاقيات التجارية على المستويين المحلي والعربي، يطمئن رجل الأعمال في التعامل مع الرجل، بينما يهاب التعامل مع سيدة الأعمال التي تشوبها شبهة عدم الالتزام وعدم القدرة على إتمام الصفقات، والنجاح في تطبيق الشروط المتفق عليها".
ولفت خبير الاقتصاد وأسواق المال، إلى أنه يحسب للدولة مساواة المرأة بالرجل في القروض الميسرة الممنوحة من خلال البنوك بفائدة تبلغ 5%، لإنشاء المشروعات الصغيرة، والمتوسطة، ومتناهية الصغر.
وقال إنه يؤخذ على أصحاب الأعمال تمييزهم بين الرجل والمرأة، حيث يعطى للرجل الأعمال الراقية التي تحتاج لبذل المجهود، بينما تمنح الأعمال الأقل أهمية ومجهود وبالتالي عائد أقل للمرأة.
ونصح المرأة بالتحلي بالثقة في النفس وقدرتها على إثبات ذاتها والنجاح في المجال التجاري، وهي بذلك تستطيع أن تفرض نفسها على المجتمع وبالتالي تغتنم فرصة إثبات الذات.
وأوضح سمير، أن اقتصاديات الدول خاصة النامية تستطيع أن تستفيد بشكل كبير من دمج المرأة في منظومة البناء الاقتصادي، حيث إن أغلبهن يتجهن للمشروعات الصغيرة، والمتوسطة، ومتناهية الصغر، التي تمتاز بسرعة الإنتاج، وقصر الدورة المالية، مما يفيد الدولة اقتصاديًا، ويفيد المرأة بحصولها على عائد سريع ومتتالٍ، وبالتالي تمكينها اقتصاديًا.