«اسأل مع دعاء» يكشف سبب توصية الله عباده برعاية اليتيم

أوضح الشيخ أشرف الفيل أحد علماء الأزهر الشريف أنه قد سبق تلك الآية في النزول آية أخرى يقول فيها تعالى "إن الذين يأكلون أموال اليتامى ظلمًا إنما يأكلون في بطونهم نارًا وسيصلون سعيرًا"، هذا وقد ترتب عليها أن قام كل من يرعى يتيمًا بالفصل في الأموال والمأكل فيما بينهم وكان ذلك تصرف شخصي وليس هناك أي نص قرآني ألزمهم بذلك ما تسبب لهم في أرق ومشقة في التعامل ليذهبوا للرسول سائلين فتأتي الإجابة من الله عز وجل على لسان نبيه بأن يفعلوا ما يصب في مصلحة اليتيم وإن الله مُطلع على نواياهم.

وأكد الشيخ أشرف الفيل أن الزوجة التي تربي أبنائها بعد وفاة زوجها لها أجر مُربي الأيتام كما أنها إن لم تتزوج بعده وسخرت نفسها لتربيتهم فستنال يوم القيامة مرتبة عظيمة حيث أنها ستُسابق الرسول صلى الله عليه وسلم في الدخول إلى الجنة.

ذكر الشيخ أشرف الفيل أن القرآن الكريم يُعطينا لفتة إنسانية وهي بما أن الله هو الذي أفقد اليتيم أبيه لذا فقد أوصى سبحانه وتعالى عباده عليهم بل وجعل من يقوم على خدمتهم ورعايتهم كأنه يقوم بعمل من أعمال الله، وأضاف أيضًا أنه من أسباب توصية الله على اليتيم هو كونه قد فقد لشيء لا يمكن تعويضه بالدنيا كلها وهذا يتسبب له في شئ من الحزن والحساسية الزائدة.

أكد فضيلته أن وصية الله باليتيم أقوى من الفرض بالصلاة، وأن القرآن دائم التأكيد على ضرورة أن يكون لليتيم جانب في حياتنا كي نهتم به.

واختتمت الإعلامية دعاء فاروق مُقدمة البرنامج اللقاء بسؤال الشيخ أشرف الفيل عن رأيه في مسالة الاحتضان وهي أن تقوم أسرة مكونة من أب وأم بالإتيان بطفل أو طفلة من إحدى دور الأيتام والقيام على تربيته وتعليمه وهذا يتم دون ان يتم التبني أي دون القيام بعمل شهادة ميلاد جديدة للطفل بها اسم الأب والأم المحتضنين، ليؤكد فضيلته أنه لا مانع من ذلك ولكن يجب مراعاة الضوابط الشرعية وهي أنه حينما يصل الولد أو البنت المُحتضنة إلى سن البلوغ يجب العزل حتى نتجنب الوقوع في المحرمات.