استشاري علاقات أسرية: التنمر الإلكتروني يُدمر الشخصية ويؤدي للانعزال الاجتماعي
الخميس 21/أبريل/2022 - 12:22 ص
ساندي جرجس
التنمر من أصعب وأقسى ما يتعرض له الأشخاص في حياتهم سواء كان إلكتروني أو في الحقيقة، فهو أداة يستعملها الأشخاص المؤذيين في تدمير نفسية الآخرين ممن يعيشون وسطهم.
ولكن أصبح التنمر الإلكتروني هو الأكثر انتشارا في الفترة الأخيرة، حيث يختبئ كل شخص وراء شاشة هاتفه ويقوم بإيذاء الآخر والتنمر عليه بكل سهولة.
الآثار النفسية للتنمر
وكشفت استشاري العلاقات الأسرية، الدكتورة نادية جمال، الآثار النفسية التي يمكن أن يسببها التنمر على الأشخاص سواء على المدى القصير أو الطويل.
وقالت الدكتورة نادية جمال: «التنمر الإلكتروني له أضرار كثيرة منها نفسية واجتماعية، حيث يبدأ الشخص أن يقلل في تعاملاته مع الآخرين ويحاول أن يتجنب الظهور في أماكن مجتمعية كان معتاد أن يظهر فيها، فالتنمر يشكل أذى بشكل أو آخر للشخص أيا كان ذلك في طباعه أو نفسيته أو شخصيته فذلك الأذى يعمل على تشويه صورته ككل».
وأضافت استشاري العلاقات الأسرية: «الآثار النفسية للتنمر تكون نوعين طويلة المدى وقصيرة المدى، والقصيرة المدى إذا لم يتم التعامل معها بشكل صحيح تدخل على المرحلة التالية، وهي عبارة عن انعزال اجتماعي وخجل وتوتر والشعور بالقلق وعدم الانتظام في النوم، مع اضطراب في الشهية مع عدم الشعور بالتقدير في التعامل مع الآخرين فيرى الشخص نفسه أقل من الآخرين مع تجنب المجتمع والتعامل بعدوانية مع الناس».
وأشارت إلى أنه إذا لم يتم علاج هذا الأمر تبدأ ظهور الآثار النفسية طويلة المدى على الشخص الذي يتعرض التنمر، فهو يحتاج لدعم نفسي من المحيطين به حتى يتخطى تلك الأزمة في وقت قصير ويجب أن يثق في نفسه ويتغاضى عن التنمر الذي يتعرض له.
وتابعت: «لكن إذا دخل الشخص في مرحلة الآثار طويلة المدى يمكن أن يصاب بالاكتئاب المزمن، ويمكن أن يلجأ للانتحار مع الانعزال التام عن أفراد الأسرة والشعور بآلام جسدية وأمراض عضوية ترجع لأسباب نفسية، ومنها النوم الكثير وألم المعدة والصداع، كما يكون غير قادر على تكوين علاقات جديدة مع أي شخص فهو يكون معدوم الثقة في النفس وفي الآخرين».
اقرأ أيضًا..