الثلاثاء 07 مايو 2024 الموافق 28 شوال 1445
رئيس مجلس الإدارة
خالد جودة
ads
رئيس مجلس الاداره
خالد جوده

فتاوى رمضان| أنام معظم النهار فهل يفسد صومي؟.. «الإفتاء» تُجيب

الجمعة 15/أبريل/2022 - 04:51 م
هير نيوز

فرض الله الصيام في نهار رمضان، ويبدأ وقت الإمساك عن الطعام والشراب، من وقت الفجر إلى وقت المغرب، ولكن هناك البعض من يقضي معظم نهار رمضان نائما، ولا يستيقظ إلا للصلاة فقط حتى أذان المغرب، حتى لا يشعر بتعب الصيام، فهل صيامه صحيح، أم أن صيامه قد فسد وعليه القضاء؟ 





 

حكم صيام النائم بالنهار 


ويجيب عن ذلك السؤال، فضيلة الأستاذ الدكتور علي جمعة محمد، مفتي الجمهورية السابق، والذي قال: ِصيامُ النائم صحيحٌ؛ لأن أركان الصيام عنده مستوفاة، وكذلك الشروط؛ حيث لم يدخل جوفَه شيءٌ. 

ويُكْرَهُ له تعمُّد النوم في النهار إذا لم يكن في حاجةٍ إلى النوم، كأن يكون مرهقًا بعمل مكلف به في الليل؛ ﴿وَمِنْ آيَاتِهِ مَنَامُكُمْ بِاللَّيْلِ وَالنَّهَارِ﴾ [الروم: 23]. 


 

عبادة الصوم 


 
وكان فضيلة الأستاذ الدكتور شوقي علام، مفتي الديار المصرية، قد قال في فتوى سابقة، إن الصوم عبادة من أَجَلِّ العبادات وأعظمها ثوابا، حيث اختص الله تعالى بتقدير ثواب الصائم فقال النبي -صلى الله عليه وسلم-: «يَقُولُ اللهُ عَزَّ وَجَلَّ: الصَّوْمُ لِي وَأَنَا أَجْزِي بِهِ، يَدَعُ شَهْوَتَهُ وَأَكْلَهُ وَشُرْبَهُ مِنْ أَجْلِي». 





 

وقد شرع الإسلام لهذه الفريضة قانونها الخاص بها، من شروط وأركان وسنن ومندوبات إذا روعيت فيها صحت تلك العبادة وكملت. ولكل عبادة محظورات ومكروهات لا بد من معرفتها؛ لتجنبها، فإذا وقع فيها محظور بطلت، وإذا وقع فيها مكروه جنح بها عن الكمال. وكذا في كل عبادة أمور مباحة ترْكُها وفِعْلُها سواء في عدم الضرر والتأثير. 


لذلك كان على المكلَّف التمييز بين هذه الأمور التي تعرض لهذه العبادة -عبادة الصوم- حتى يحققها على الوجه الذي يرضي عنه الله سبحانه وتعالى، فيحصل بها الإجزاء في عالم الدنيا، والثواب الجزيل في الآخرة. 
وهذا الكتيب على صغر حجمه قد احتوى على خلاصة بيان الأحكام والآداب والعوارض الخاصة بعبادة الصوم، بحيث يسُدُّ حاجة المكلف الآنية والضرورية في كل ما يتعلق بهذه العبادة العظيمة. 

ads