"الكوتلك" و"الشامبورك" و"الحميس".. أشهر الأكلات لدى كرديات سوريا برمضان
ترنو ببصرك إلى شمال شرقي سوريا، حيث اكراد سوريا الذين تضرب جذورهم إلى آلاف السنين بعاداتهم وتقاليدهم المميزة، في اللغة والملابس والاحتفالات، ولا تستثني تلك الأجواء الكردية الخاصة في سوريا شهر رمضان الفضيل؛ حيث له نكهته ومذاقه الخاص هناك، لا سيما مع المرأة الكردية السورية.
"أهم طقس هو طبخ الطبخات الكردية المشهورة" بتلك الكلمات
وصفت لمار أركندي الصحفية والإعلامية الكردية السورية أجواء رمضان لدى المرأة الكردية،
مبينة أن بعض تلك الطبخات يرجع لمئات السنين مثل طفطي وكوتلك وشامبورك وغيرها.
الطبخات الكردية.. الكوتلك
وتبدأ أركندي حديثها لـ"هير نيوز" مع وجبة
الكوتلك، والتي تتكون من برغل وهذا البرغل يتم نقعه بالماء، ويضيفون له بعض الملح،
ويوجد البعض من يضع له منكهات مثل الكزيرة والكمون، ويتم حشوها بالبصل واللحمة، وهناك من يحبوها بالمكسرات ولكن القديمة لم يكن يضاف لها مكسرات، ويفضل أن تكون الحشو
كثير والبصل يطغى على اللحم؛ لأن الأكراد نباتيين ويفضلون الخضراوات عن اللحوم.
وأضافت الصحفية الكردية، أنه توجد طريقة أخرى لطهي "الكوتلك" تشبه
المثلث تصنع على اليد، ثم تحشا وتسلق داخل طنجرة، لا تقلى في الزيت، ويوجد البعض
يقليها في الزيت ولكن بعد سلقها اولًا.
الشامبورك
بينما تنتقل لوجبة تراثية أخرى تزين المائدة الرمضانية
وهي شامبورك، والتي وصفتها بأنها شبيهة
بالكوتلك إلا أنها تعد من العجين المصنوع من
الطحين العادي ويفتح على الشوبك ولكن بحجم أكبر، ولكن في الطريقة القديمة
لم تكن تقلى في الزيت ولكن تشوح على النار فقط، ووقت التقديم يقدم معها العيران أو
ما يسمى في مصر "اللبن الرايب".
طفطي
وبينت أركندي، أن من الوجبات الرمضانية "طفطي"
وهي عبارة عن شوربة من الحبوب حيث تجتمع فيها الحمص والقمح واللحم، والبصل، ولكن من
كثرة سمكها الناس يأكلوها كوجبة منفصلة كاملة الدسم.
الكتيت
بينما
يأتي الكتيت وهو على هيئة الفطائر والتي تقلى في الزيت، وتحشى بالجوز واللوز،
وقديمًا كاموا يضعون لها عسل، ولكن لأن الوضع الإقتصادي منهار فاستبدلوه بالسكر.
اقرأ أيضًا..
"خاتم دهب بكفتة داود باشا وخاتم فضة للزوج" أشهر العادات الرمضانية في تركيا
مسبحة
ولا
تخلو مائدة رمضانية من "مسبحة" أو لحم بعجين بالعربية، وهي لحم وعجين
معًا قديمًا كانت تصنع بالتنور العادي ولكن ألان تذهب لأفران السوق، وهي يشترك
فيها الأكراد مع غيرهم من السوريين.
الحميس أو مرجا
كما
يعدون أكلة الحميس وتسمى بالكردية "مرجا" وهي لها خبز خاص يسمى خبز
الصاج وهي عبارة عن لحم الخروف، وكلما كان صغيرًا كان محببًا أكثر وهو عبارة عن
لحم مع شوربة "مرقة".
عروق
كما توجد أكلة كردية قديمة تسمى عروقًا وتقام على شكل الكبة المعروفة، ولكن لا يوضع بها
لحم ولكن بطاطا مسلوقة ليس بالحشو وإنما بالعجين.
اقرأ أيضًا..
«الكبة واللبنية والمنسف» أشهر أكلات السوريات على مائدة رمضان
الشوربات والسلطات.. عشق كردي
ويحبذ
النساء الكرديات الشوربات مثل شوربة الأرز، وشوربة العدس من الأطباق التي تقدم يوميًا
على المائدة الرمضانية.
كما يحب الأكراد
السلطات بأنواعها والخضروات؛ حيث تكون المائدة غنية بها، مثل سلطة الملفوف
والبندورة، والبعض يضيفون لها دبس الرمان، غير العديد من أنواع السلطة الأخرى.
الموظفات الكرديات.. طقوس الطبخ والتنظيف الليلي
لا
يعتبر مصطلح المرأة العاملة في شمال شرقي سوريا هو مصطلح مستهجن أو غريب، ولكن
الحقيقة أن القاعدة هناك هي المرأة العاملة، وهذا ما تنبئ به الأرقام، حيث لا يقل
تمثيل المرأة في أي مؤسسة حكومية عن 50% من قوتها، بينما يصل في بعض المؤسسات
الأخرى إلى 70%.
وأشارت
أركندي إلى أن غالبية نساء الإدارة الذاتية ينهين العمل الساعة الثانية ظهرُا في
رمضان، ويكون هناك وقت بين الإنهاء والإفطار تقوم به المرأة الكردية بشغل المنزل
وتحضير الطبخة وتنظيف البيت قبل الإفطار.
وبينت الصحفية الكردية السورية، أنه عند نساء الكرد عادة خاصة العاملات منهن، أنهم يعملن ليلاً أي تنظف بيتها وترتبه ليلاً قبل أن تنام، وأحيانًا البعض يحضرن الطبخات ويتركنها في الثلاجة وثاني يوم لا يتبقى على تجهيزها سوى أن توضع على النار، وبعد أن يعدن من العمل يضعنالطبخة على النار فقط، وبتلك الطريقة ينظمن الوقت بين البيت والعمل، والكثير من النساء أيضًا يقمن بالتدريس لأطفالها ليلاً بجوار الأعمال المنزلية.