الشيخ أشرف الفيل يكشف في «اسأل مع دعاء» الفرق بين الزكاة والصدقة والإنفاق

وفسر الشيخ أشرف الفيل الآية القرآنية والذي يقول فيها تعالى "يسألونك ماذا يُنفقون قل ما أنفقتم من خير فللوالدين والأقربين واليتامى والمساكين وابن السبيل وما تفعلوا من خير فإن الله به عليم"، حيث أوضح فضيلته أن القرآن أحيانًا يأتي باللفظة الواحدة ثم يُعدد بعدها أكثر من معنى، فمثلما يذكر القرآن لفظ الصدقة وهو لايقصدها وإنما يقصد الزكاة وذلك يتضح بعد اكمال الآية القرآنية، حيث أراد في الآية زكاة المال وفي هذه الحالة تُذكر الزكاة باسم آخر وهي الصدقة.

واستكمل الشيخ أشرف الفيل موضحًا بأن الإنفاق هو ما يجب على الإنسان فعله، أما الصدقة فهي ما يُستحب للإنسان أن يفعله، والزكاة هي المفروض على الإنسان فعله، وبذلك فإن الواجب أقل من الفرض بدرجة فالنفقة واجبة على الشخص لوالديه.

وتوجهت الإعلامية دعاء فاروق بسؤال للشيخ أشرف الفيل: لما جاء في الآية القرآنية اليتامى والمساكين وابن السبيل وهم في أصل الزكاة بعد ذكر الوالدين وهم طبقًا للتفسير من الواجب وليس الفرض؟ ليُجيب عليها بأن القرآن هنا يُخاطب الجانب الإنساني للمسلم فبرغم أن اليتامى والمساكين وابن السبيل من مصارف الزكاة التي يجب أن يتم إعطائها لمن هم يتامى ومساكين من المسلمين، إلا أن الآية هنا أرادت الإنفاق على اليتامى والمساكين من غير المسلمين وهو بذلك يرتقي بنفس الإنسان المسلم.