«المنسف والسماقية».. إبداعات نساء غزة على موائد رمضان
الثلاثاء 05/أبريل/2022 - 11:32 م
سيد مصطفى
رغم كل التحديات التي تواجهها المرأة في قطاع غزة، إلا أنها لا زالت تحرص على الالتزام بطقوس شهر رمضان المُبارك، لتضرب أروع مثال في الصمود، حيث تختم القرآن وتواظب على صلاة التراويح، وتعد مائدة رمضان بأشهر الأكلات الغزاوية الشهية.
"رغم الحصار والاحتلال وارتفاع نسبة الفقر والبطالة إلا أن شهر رمضان له طقوس مميزة" بتلك الكلمات بدأت نسرين أبو عمرة القيادية بالجبهة الديمقراطية لتحرير فلسطين في غزة" حديثها عن طقوس نساء القطاع في الشهر الفضيل، فهو شهر تسود فيه المودة والمحبة وتتزايد فيه صلة الأرحام ويعم الحب.
وأكدت "أبو عمرة" في حديثها لـ«هير نيوز»، أن المرأة في هذا الشهر تحيي شهر رمضان ما بين العبادة ونشر التسامح وإزالة البغضاء من النفوس، فتجد النساء تتسابق في ختم القرآن الكريم كم مره بالشهر الفضيل، وصلاة التراويح التي تريح القلوب.
الغزاويات والإبداع في المطبخ الرمضاني
وأضافت "أبو عمرة أن الغزاويات مثال للإبداع في الطبخ، حيث تنتشر في رمضان صلة الأرحام وتكثر به العزائم، هناك أكلات مميزة مثل المقلوبة والملوخية، والسماقية، وتسمى بهذا الاسم لاستخدام السماق بها وتحتوي على سماق، بصل، سلق طازج، لحم ضأن، حمص منقوع، ثوم، طحينة، عين جرادة، فلفل أخضر، شطة حمراء، ملح.
وتابعت: "الرمانية من الأكلات التراثية في فلسطين وهي وصفة غنية بالبروتين حيث تتكون من عدس وباذنجان وعصير رمان وتقدم باردة، والكشك وهذه من الأكلات التي تتميز بها بغزة.
وأشارت السياسية الفلسطينية إلى المنسف الفلسطيني، وهي عبارة عن فتة والتي يطلقون عليها المنسف الفلسطيني على غرار المنسف الأردني، تقريبا مثل الفتة المصرية أي الأرز وممكن تكون باللحمة أو الدجاج، وعليها رز وتتزين بالفستق وبالزبيب، بجانب أطباق مثل المفتول وأزر القدر.
الحلويات الغزاوية
وعددت "أبو عمرة" أنواع الحلويات التي تبرع بها السيدة الغزاوية، مثل القطايف، والكنافة النابلسية، وهي أكلات مميزة وتصنعها المرأة بالمنزل، والعصائر مثل الخروب وقمر الدين.
الحصار والمخيمات
وتطرقت "أبو عمرة" إلى تأثير الحصار على الغزاويات وخاصة داخل المخيمات، مشيرة إلى أن الحصار لم يجعل أحد على حاله، وأصبح ابن المدينة مثل ابن المخيم، ورغم أنه في المخيم الأعداد كبيرة ولكن يجب أن تستمر الحياة.
وأردفت القيادية للجبهة الديمقراطية لتحرير فلسطين، أن المرأة هي جزء أصيل ومكون أساسي بالمجتمع الفلسطيني وهي الأم والزوجة والأخت والابنة وهي شريكة بكل مناحي الحياة فهي تُساهم بحل العديد من أمور الحياة اليومية، وفي ظل الحصار والانقسام والإغلاقات في أصبحت الركن الأول بالحياة، وأصبحت تعمل جنبًا إلى جنب الرجل لمساعدة الرجل لتوفير المأكل والمشرب والملبس للأبناء.
وأوضحت أن المرأة لم يقتصر دورها على هذا الجانب، ولكنها ناضلت في العمل السياسي والعسكري من أجل محاربة الاحتلال والدفاع عن الوطن، وساهمت بالعمل الاجتماعي للتكيف مع الحياة ومتطلباتها.
اقرأ أيضًا..