«خرج من المحروسة قبل 100 عام».. أصل حكاية فانوس رمضان وسر ارتباطه بالنساء
خرج فانوس رمضان من مصر المحروسة قبل ما يقرب من مائة عام، ليصبح عادة أصيلة للشهر المبارك في جميع الدول الإسلامية، وتجتمع الروايات عن أصل الفانوس المرتبط بالفاطميين وترتيبات خروج النساء في رمضان..
أصل حكاية فانوس رمضان
تعود أصل حكاية فانوس رمضان، إلى اليوم الخامس من رمضان عام 362 هجرية،
عندما خرج جيش القائد جوهر الصقلي إلى شوارع المحروسة، وخلفه موكب من المصريين
حاملين الفوانيس لاستقبال الخليفة الفاطمي المعز لدين الله.
وفي رواية أخرى، يُقال بأن الخليفة الفاطمي اعتاد الخروج لاستطلاع هلال
رمضان، وكان الأطفال يخرجون معه حاملين الفوانيس المضاءة بالشموع.
وارتبط الفانوس بحكم الفاطميين لمصر، ويُقال بأن أحد الخلفاء أمر بإضاءة
شوارع المحروسة طوال أيام الشهر المبارك، ووضع الفوانيس أمام جميع المساجد.
اقرأ أيضًا..
«فانوس رمضان» في سطور.. بدايته «نزول النقطة» ونهايته إنارة الشوارع
ارتباط الفانوس بالنساء في مصر
في إحدى الروايات، يُقال بأن أحد الخلفاء الفاطميين، سمح للنساء بالخروج في
رمضان لصلاة التراويح، وزيارات الأقارب، بشرط أن يسير أمامها غُلام يحمل فانوس
مضاء.
وكان الغرض من حمل الغُلام للفانوس هو تنبيه الناس بأن هناك امرأة تسير في
الطريق، لإفساح المجال لها ومن هنا اعتاد المصريين على ربط الفانوس برمضان.
وفي رواية أخرى، يُقال بأن الفانوس ارتبط بالسحور، حيث كان يخرج المسحراتي
ومعه الأطفال حاملين الفوانيس لإضاءة الشوارع، بينما يقوم المسحراتي لإثارة انتباه
الناس لوقت السحور.
من وسيلة للإضاءة إلى مظهر احتفالي
لا شك بأن الفانوس، تحول على مدار العصور من وسيلة للإضاءة في شهر رمضان
المبارك، ليصبح أحد مظاهر الاحتفال بقدوم شهر رمضان في مصر والعالم العربي.
وكلمة فانوس، تعرف في بعض اللغات السامية باسم "فيناس" ومعناه هو
"النمام" كونه يظهر حامله في الظلام، أما كلمة فانوس، فهي كلمة إغريقية تشير
إلى إحدى وسائل الإضاءة.
اقرأ أيضًا..