هل يُعاني طفلك من مرض السكر؟.. إليكِ 4 نصائح لمنع حدوث مضاعفات

إن الآباء والأمهات دائمًا ما يسعون إلى كل ما هو أفضل لأبنائهم موفرين لهم كل سُبل الراحة والاستقرار ولا يُطيقون أن يُشاكوا بشوكة، لذا فإن تشخيص طفلهم بإصابته بمرض السُكري له تأثير كبير على الحالة النفسية للوالدين وكذلك الطفل، ولتخطي هذا الأمر فإنه قد يستلزم فترة زمنية يُلقى عاتقها الأكبر على الطبيب المُعالج والذي من شأنه أن يُدخل الطمأنينة على قلوب الوالدين ثم يقع باقي العبء على الأب والأم في تأهيل الطفل للحياة الجديدة التي سيعيشها حتى لا يحدث مضاعفات للمرض تؤثر سلبا عليه في المستقبل.

إن من أولى المهام المُلقاة على كاهل الوالدين هو عدم إشعار طفلهم بأنه مُختلف حيث أن هناك عدد كبير من الأطفال حول العالم مصابين بنفس المرض ولهذا فإن تكاتف الأسرة سيساعد الطفل كثيرًا في تخطي الخوف من المرض بما يؤهله للتعايش معه.

إن المراقبة المستمرة لنسبة السكر في الدم تحمي من مضاعفات المرض التي قد تُصيب القدمين والعين والكلى لذا لابد من التعرف جيدًا على طبيعة المرض كي يتم التعامل مع أعراضه سريعًا حيث أن مرض السُكري هو عبارة عن أن الجسم لا يكون قادر على إنتاج الكمية المناسبة من هرمون الأنسولين والذي من شأنه تحويل السكر إلى الطاقة، وفي حالة التعرض لأي نقص أو زيادة في نسبة السكر يتم التعامل على الفور حيث أن فرط السكر أو زيادة نسبته بالدم يتطلب شرب المياه على الفور بالإضافة إلى أخذ جرعة الأنسولين ومن أعراض فرط السكر أن يحدث جفاف في الجلد، الشعور بالعطش الزائد، الحاجة المُتكررة للتبول، أما في حالة نقص السكر يتم تناول عصير الفاكهة الطازجة، أو تناول الحلوى الصلبة ومن أعراضه الصداع، الشعور بالتعب والجوع، بالإضافة إلى القشعريرة.

لابد وأن يسير الطفل على نظام غذائي ليتجنب أي مضاعفات للمرض فلا يتم الدفع بكميات كبيرة من الكربوهيدرات في الغذاء المُقدم إلى الطفل ويتم معرفة الكمية المناسبة من الطبيب المُعالج، كما لا يتم حرمان الطفل من الحلوى تمامًا بل يتم تناولها مرة كل فترة على أن يتم قياس نسبة السكر بعدها للاطمئنان على الوضع الصحي له، هذا ومن الأكلات التي يُنصح لمريض السكر بتناولها هي الفاصوليا، الخضروات الورقية ذات اللون الأخضر، وبعض أنواع الأسماك، بالإضافة إلى المكسرات، والفواكهة، كما أنه لا ضرر من ممارسة الرياضة للطفل مريض السُكري.

للحفاظ على استقرار الوضع الصحي للطفل المريض بالسُكري لابد من إعلام الأهل والمدرسة كي لا يعطوه أي طعام ممنوع عليه مما قد يُعرضه لمضاعفات المرض، كما يجب أن يحمل الطفل أدواته دائمًا خاصة وهو خارج المنزل وهي الأنسولين ومصدر سريع للكلوكوز، والبطاريات الإضافية لضخ الأنسولين، بالإضافة إلى أرقام الهواتف الخاصة بالوالدين والطبيب المُعالج.