أكد د/ حسام عبد الغفار المتحدث الرسمي لوزارة الصحة والسكان أن الوصول إلى هذه النتيجة جاء بعد جهود كبيرة بذلتها وزارة الصحة والعاملين بها وذلك لتحقيق أهداف التنمية المستدامة طبقًا لرؤية 2030 والتي تنطوي على القضاء على مرض الدرن بحلول عام 2030؛ حيث قدمت الوزارة خدمات الاكتشاف المُبكر لـ8238 حالة مريض درن وذلك من خلال 33 مستشفى و131 مستوصف مُجهزين بكافة الوسائل الطبية اللازمة والموجودين بجميع محافظات الجمهورية.

وأضاف عبد الغفار أنه تم القيام بعمل 14 حملة للكشف المُبكر عن مرض الدرن تم خلالها عمل أشعة على الصدر بلغت 12091 أشعة كما تم صرف العلاج اللازم للحالات المُصابة بالدرن، هذا ويتم عمل فحص دوري مجاني للمُخالطين بالحالات المُصابة والقيام بعلاجها وهذا الفحص المجاني شامل أيضًا المقيمين بمصر من الدول الأفريقية والعربية.

جدير بالذكر أنه منذ عام 2008 وحتى عام 2019 وبالمشاركة مع هيئة التعاون الدولي اليابانية تم إقامة 12 برنامجًا تدريبيًّا لتعلم الطُرق التشخيصية والعلاجية لمرض الدرن بمصر، كما أنه تم تدريب العاملين في مكافحة الدرن بدول إقليم شرق المتوسط وذلك من خلال البرنامج المصري.

يعد مرض الدرن والمعروف أيضًا باسم مرض السُل، تُسببه بكتيريا تُعرف بميكوبكتيريا الدرن وهذه البكتيريا يمكن أن تُهاجم أي جزء من أجزاء الجسم ولكنها في أغلب الحالات تُصيب الرئتين، وقد كان المرض في فترات سابقة يُعد السبب الأول للوفاة، ومع حلول الأربعينات تم اكتشاف علاج للدرن ومن وقتها بدأ المرض في الانحسار ولكنه شهد موجه ارتفاع في منتصف الثمانينيات ثم انخفض مرة أخرى.