سارة الجافي تكتب: الأطفال في الانفصال
الأربعاء 23/مارس/2022 - 06:46 م
الأطفال هم ثمرة الحياة ومن أجل تلك الثمرة نضحي بأشياء كبيره حتى تكبر الثمرة وتنمو في مكان مناسب ومثمر.
يظل الأطفال حلقة الوصل بين الأم والأب حتى بعد انتهاء العلاقة الزوجية وفي معظم الحالات يعيشون مع أمهم بعد الانفصال لكن هذا لا يلغي مسؤولية الأب تجاههم..
بل تزداد الحاجة لممارسة دوره في هذه الحالة لسد الثغرة التي تركها غيابه ولكن المسؤولية الكبرى تقع على الأم وخاصة إذا كانت الأم تعمل فيزيد عليها العبء والمسؤولية من جانب التعليم والشغل والمصاريف والتربية من أجل نمو الثمرة الجميلة والتى لا ذنب لها في اختيار البيئة التي تنمو فيها.
فيجب على الأم أن تتحلى بالصبر من أجل الأطفال وأنها تقوم بدور الأب والأم في وقتِِ واحد، والأم لها المسؤولية الكاملة تجاه الأطفال..
والحياة ليست طعاما وشرابا وملابس فقط إنما هناك مسؤوليات عديدة تقع على الأم تجاه أطفالها وأدوار كثيرة يجب أن تؤديها.
فتقوم بتوعيتهم والتعامل معهم بشكل صحيح والتحدث معهم كثيرًا والاستماع إليهم كثيرًا بكل ما يخص تفاصيل يومهم ومشاعرهم.
ليشعروا بأن هناك من يخاف عليهم بحق وأن مشاعرهم ليست أمرا تافها فينشأون قادرين على التعبير عن مشاعرهم وواثقين في أنفسهم وتعزيز فطرتهم السليمة..
ويأتي بعد ذلك دور المدرسة عندما يتطور وعيهم ويستطيع التفرقة بين التصرفات السليمة والخاطئة واكتساب القيم الأخلاقية بنفسه.
والأم يجب أن تكون مثل أعلى لأبنائها يتفاخرون بها وتراعى تصرفاتها أمام أبنائها ليتطلعوا أن يكونوا مثلها؛ حتى ينشأوا أسوياء قادرين على مواجهة تحديات الحياة في ظل قرارات لا ذنب لهم فيها، وعلينا أن نعي دائما ما نزرعه في أطفالنا اليوم سوف نحصده منهم في الغد فإذا زرعت وردًا لن تحصد إلا ورد وإذا زرعت شوكًا لن تحصد إلا شوك.
اقرأ أيضًا..