«إيفا هابيل» قصة كفاح أول امرأة عمدة في مصر.. ماذا تعرفين عنها؟
الأربعاء 23/مارس/2022 - 01:01 م
ساندي جرجس
كسرت المرأة المصرية القاعدة التي تقول بأن بعض المهن والوظائف تقتصر فقط على الرجال؛ حيث أثبتت بقوتها وجدارتها على تحمل الصعاب والمشقات أن تنجح في أي مكان أو مجال تتواجد فيه، حتى في قرى الصعيد التي تقدر قوة الرجل وتعتبره لا منافس له في الكثير من المهن، إلا أن المرأة نجحت في الوصول لمنصب العمدة هناك ونافست عليه بعد أن اقتصر على الرجال فقط منذ سنوات عديدة.
نجحت المرأة المصرية القبطية الصعيدية، إيفا هابيل، الحاصلة على ليسانس الحقوق، أن تتولى منصب العمدة بقرية "كومبوها" بمركز ديروط في محافظة أسيوط، وهي مسقط رأسها والتي ولدت فيها في عام 1955.
اقرأ أيضًا..
ماذا تعرفين عن «إيفا هابيل» أول عمدة في مصر؟
حصلت إيفا على ليسانس الحقوق في جامعة عين شمس عام 1980، ثم عملت بالمحاماة وانضمت للحزب الوطني في عام 1994، وبعد ذلك حصلت على منصب أمينة المرأة بالقرية التابعة لها في محافظة أسيوط.
ترشحت إيفا هابيل لعضوية مجلس محلي مركز ديروط، وحصلت وقتها على أعلى الأصوات، ثم ترشحت لعضوية مجلس محلي المحافظة عن الحزب الوطني وفارت به.
ولكن بعد أن توفي والد السيدة إيفا في عام 2002، والذي كان عمدة القرية لسنوات طويلة، طالب أهل القرية بأن تترشح لمنصب العمدة لديهم وبالفعل شاركت في الانتخابات وفازت في المنافسة مع 6 رجال، وتم تعيينها أول عمدة امرأة في صعيد مصر.
تولي منصب العمدة في الصعيد
ونجحت إيفا في ذلك نظرا لأنها كانت تجلس بجوار والدها دائما وقت حل المشكلات وتعلمت منه الحكمة وكيفية التعامل وقت الازمات، كما أنه ساعدها في العمل بمهنة المحاماة التي كانت تكسر كل تقاليد وعادات الصعيد.
التحقت العمدة إيفا هابيل، بالعمل في مجلس الشورى عام 2010، كما أصبحت عمدة مؤقتا حتى 2014 وبعدها تم تعيين عمدة اخر للقرية في نهاية العام، وعلى الرغم من بلوغها عمر الأربعين إلا أنها رفضت الزواج خشية من اختيار الشخص الخاطئ.
واهتمت العمدة إيفا بالنساء؛ حيث قامت بعمل مشغل لتشغيل السيدات، ومعارض وندوات لتوعية أهالي القرية ودورهم في المجتمع، واصبح الوعي الثقافي لدى أبناء القرية مرتفع ونسبة التعليم عالية بعد ذلك، كما كان أهالي القرية في قمة السعادة والفخر عندما أصبحت سيدة قبطية أول عمدة في تاريخ مصر.
وجدير بالذكر أن منصب العمودية في القرى كان يورث من الأب للابن أو ابن العم والحفيد، وهناك قرى منصب العمدة لعائلة بعينها منذ عقود، ولذلك عندما تم اختيار إيفا في هذا المنصب كان هناك تركيز كبير على الحدث، واعتبره الناس حدث فريد من نوعه بأن تكون امرأة وقبطية وصعيدية عمدة.