حُكم الوضوء والصلاة تحت تأثير المخدرات.. «الإفتاء» تُجيب

أجمع الفقهاء في كافة المذاهب الإسلامية على تحريم المخدرات وتحريم زراعتها وتجارتها وترويجها وتعاطيها، سواء كانت في صورة طبيعية أو مخلقة، وعلة التحريم أن المخدرات مُذهِبة للعقل، ومضيعة للدين ومضرة بالصحة، والدين يأمر بمنع كل ما يضر بالفرد والمجتمع، وقد كشف العلماء عن العديد من الأضرار الكارثية للمخدرات، سواء على الدماغ أو بالقلب أو على سائر أعضاء الجسم، ولكن البعض يتساءل عن حكم الشرع في أداء الصلاة وهو تحت تأثير المخدرات، هل تكون صحيحة أم لا تقبل؟
حكم الصلاة تحت تأثير المخدرات
ويجيب عن ذلك السؤال فضيلة الإمام الأكبر الشيخ جاد الحق علي جاد الحق، شيخ الأزهر، مفتي الجمهورية السابق، والذي يقول: إن الصلاة تحت تأثير المخدرات غير صحيحة ما دامت تُغيِّبُ العقل، فلا يُحْسِن متعاطيها المحافظة على وضوئه، ويختلط عليه؛ فلا يدري ما يقول وما يقرأ من القرآن، فيُنتَقضُ بذلك وضوؤه وتبطلُ صلاتُه.
أثر المخدرات
ويواصل فضيلة الإمام الأكبر الشيخ جاد الحق علي جاد الحق، شيخ الأزهر، مفتي الجمهورية السابق وصف الشيخ ابن تيمية المخدرات وأثرها في متعاطيها فقال في كتابه "السياسة الشرعية" (ص: 87، ط. وزارة الشئون الإسلامية-المملكة العربية السعودية): [وهي-أي المخدرات- أخبث من الخمر من جهة أنها تُفْسِد العقل والمزاج؛ حتى يصير في الرجل تخنث ودياثة -الدَّيُّوث: الذي لا يغار على أهله- وغير ذلك من الفساد]، ولا مِراء في أن المخدرات تُورِثُ الفُتُورَ والخَدَرَ في الأطراف.
المحافظة على الوضوء