وكتبت تلك المرأة في منشورها قائلة: «أعمل إيه لو لقيت جوزي شاذ متجوزة بقالي سنة وعندي بيبي شهر ومش راضي يعترف إنه عنده حاجة وخايفة من الطلاق أووي أنا لسة عندي 22 سنة؟!».

وكانت التعليقات جميعها تدل على انزعاج النساء من تلك الفكرة وتشجيع تلك المرأة على طلب الطلاق على الفور من ذلك الرجل.

وعلقت ريم قائلة: «حرام و ذنب يهتز له عرش الرحمن!!غريب موقف أهلك وغريب إنك بتسألي كأنه موضوع عادي!! لا إله إلا الله، يا بنتي دا هو تلاقيه متجوزك منظر عشان بس يبان قدام الناس تمام، حرام عليكي نفسك وابنك، ارفعي عليه قضية وخدي التسجيلات دي وهتكسبيها من أول جلسة واعملي تحاليل واطمني على نفسك، حسبي الله ونعم الوكيل بجد الناس بقت مالها!!؟؟؟ (واتقوا يوما ترجعون فيه إلى الله)».

بينما قالت أسماء في تعليق: «لا حول ولا قوة الا بالله ربنا يعوض عليكي ويقويكي وحسبي الله ونعم الوكيل في كل اللي يظلم ويفتري على حد ربنا يجازيه».

وعلقت نور: «الطلاق مش سهل بس انك تكملي ده اصعب هتبقي مرهقة جداااا نفسيًّا وهيبقى نقصك حجات كتير اهتمام رجولة مسؤولية وهيجيلك زي انفصام في الشخصية إن قدام ناس محسوب عليكي راجل وانتي بس اللي عارفة الحقيقة وأهله منهم الله إن مش مسعدينك يحلوا المشكلة وبيبرروا رأيي الشخصي انفصلي وربنا يعينك على تربية ومسؤولية البيبي».

وقالت إسراء: «اكشفي في حمايات العباسية واعملي تحليل إيدز أول حاجه ليكون نقلك مرض ولا أي حاجة من العك بره وروحي لأي محامي وقدمي المكالمات المتسجلاله وخليه يطلقك ويدفع نفقة البيبي وهو رجله فوق رقبته والشقة هتبقى بتاعتك عشان انتي حاضنة».

ونصحتها بسنت: «طلاق طلااااق وبسرعة حسبنا الله ونعم الوكيل فيه إنه اتجوزك أصلا ربنا يعوضك هدديه إنك حتفضحيه لو ما طلقش في هدوء علشان بنتك وخدي شقتك وكل حقوقك، منه لله».

وعلقت الطبيبة النفسية الدكتورة إيمان عبد الله، على مشكلة الشذوذ الجنسي وما يمكن أن يجعل الرجل يلجأ لمثل تلك العلاقات الجنسية الشاذة على الرغم من زواجه، وقالت: «هذا النوع هو نوع مزدوج من الشذوذ فهو يريد القيام بعلاقة كاملة مع رجل آخر وأيضًا علاقة كاملة مع زوجته، فهو رجل لديه ميول ازدواجي للرجل والمرأة أيضاً، وأحيانا يكون ذلك بسبب تعرض الشخص للتحرش الجنسي في الطفولة، ولكن المجتمع ينظر لهذا الشخص بأنه عار وهو ما يدفع الرجل للزواج حتى يعيش بشكل اجتماعي متزن ويتزوج وينجب حتى تظل ميوله الجنسية في السر ولا تعلن».

وأضافت: «بعض العائلات أيضاً تدفع الرجل للزواج حتى يستقر ويبتعد عن هذه الميول الجنسية الشاذة عندما تكتشف ذلك، والبعض يتخذ ذلك الزواج كستار للتخلص من وصمة العار وحتى لا يحكم عليهم المجتمع ويعرف سره، وبعضهم يريد إنجاب أطفال فيتزوج من أجل ذلك فقط».

وتابعت: «التحرش في فترة الطفولة أو البيئة التي تشكل شخصية الفرد وتركيبته في الطفولة والتعامل معه بعكس جنسه يمكن أن يكون سببا أيضاً، كما أن التفكك الأسري وابتعاد الرجل عن زوجته يمكن أن يجعل الرجل يتجه للجنس الآخر ويلجأ للجنس من هذا النوع نتيجة مشاهدة افلام إباحية من هذا النوع».

وأشارت الدكتورة إيمان عبد الله، إلى أن منظمة الصحة العالمية لا تعتبر هذه النوع من الشذوذ اضطراب نفسي أو سلوكي في الفترة الحالية، ولكن عدم مراعاة الكثير من الأمور الجنسية والسلوكيات الصحيحة في التربية وفترة الطفولة يمكن أن تسبب ذلك بالتأكيد.

وقالت: «بالطبع المرأة تتأثر بتلك المشكلة بشكل كبير إذا اكتشفت أن زوجها شاذ جنسياً ففي البداية تجد خللًا في العلاقة الجنسية بينها وبين زوجها يؤثر على علاقتهما الزوجية، وبطبيعة المرأة لا تحب أن يشاركها أحد في زوجها وبشكل خاص إذا كان رجل يشاركها في علاقتها مع زوجها ولكن الحل في ذلك الوقت هو ليس إفضاح الزوج».

ونصحت الطبيبة النفسية تلك المرأة أنها يمكنها اللجوء للطلاق في صمت دون فضائح، حتى لا يكون وصمة عار عليها وعلى أبنائها، ويمكن أن تنصح زوجها أيضاً باللجوء للعلاج لدي الطب النفسي، ويمكنها أن تتحمله وتستر عليه حتى يتم علاجه أو تنفصل عنه إذا لم تستطع ذلك.