امرأة بدرجة «نصابة».. خدعت ضحاياها بحلم السفر واستولت على أموالهم
الإثنين 14/مارس/2022 - 01:20 م
محمد علي
تبدو من هيئتها كأنها سيدة أعمال تسير وبرفقتها حرسها الشخصي وخادمتها حتى ظنها الناس أنها فعلا برنسيسة اتخذت من مظهرها وشكلها الجميل وسيلة للإيقاع بضحاياها، كما انها استغلت ثقافتها من خلال كثرة اطلاعها وقراءتها للكتب والمجلات في إقناع فرائسها حتى جمعت اموالهم وبعدها امتنعت عن الوفاء باتفاقها مع ضحاياها الذين لاحقوها في كل مكان لعدم تسفيرهم للعمل بالخارج كما وعدتهم واكتشافهم كذبها ونصبها عليهم.
نصابة من نوع آخر
"نيرمين" نموذج قد نكون اعتدنا عليه في النصب على المواطنين بحجة تسفيرهم للخارج، لكن كونها
امرأة وجميلة لم يتوقع ضحاياها أن تكون نصابة خاصة وأنها تبدو أمامهم وكأنها هادئة
الطباع لكنها تخفي وراء هذه الملامح ذكاءً حادًا؛ حيث استطاعت في وقت محدد أن تجمع
ملايين الجنيهات من ضحاياها الذين تعدوا الـ 500 شخص، وبرغم تجميعها هذا المبلغ
الكبير إلا أنها لم تكتف بذلك وكانت تنتقل من محافظة لأخرى وتنصب شباكها للإيقاع
بضحايا جدد بعد أن تختفي عن أعين الضحايا السابقين.
اقرأ أيضًا..
شهد أمام محكمة الأسرة: «خلعته بعد ما اتأكدت إنه نسوانجي»
ضبط المتهمة
لم
تتوقع الحسناء النصابة سقوطها في قبضة الشرطة بهذه السرعة، كانت تتقتنع أن ذكاءها
يفوق كل قدرات البشر لكن رجال المباحث نجحوا في ضبطها، وتم إعادة أموال الضحايا
التي استولت عليها منهم بحجة توظيفها في التجارة والبورصة، مقابل 5 %، وأيضًا بزعم
تسفيرهم للخارج وتوظيف أموالهم في تجارة العقارات وغيرها، فكل على حسب هيئته
وتعليمه ومستواه الاجتماعي.
بلاغات عديدة
تقدم
العديد من ضحاياها ببلاغات متعددة، وبالفعل تم تشكيل فريق بحث، وبتكثيف التحريات
وبإعداد الأكمنة تم القبض على النصابة، وبمواحهتها اعترفت بجرائمها كما أنها أدلت بأسماء
أخرين لم يقوموا بتحرير محاضر ضدها ولم يكتشفوا أنها نصابة بعد، وتم إحالتها إلى
النيابة التى باشرت التحقيق وأمرت بحبسها 15 يومًا على ذمة التحقيق، وتم إحالتها إلى
محكمة شمال القاهرة، وأصدرت حكمها ضد النصابة بالسجن 10 سنوات.