"واضح إنك ناسية إنك بنت" جاءها هذا الرد من أستاذها بالمرحلة الثانوية حينما أخبرته عن حلمها بالدراسة والعمل بالخارج، فبالطموح  الغير محدود والعبقرية التي تسبق سنها، أصبحت "دينا جرجس" أحد الرموز الممثلة والمشرفة لمصر وحفرت اسمها في كتب البحث العلمي العالمية، وفي مهنة يسيطر عليها الرجال فقط.

نشأة دينا جرجس

تخرجت دينا في كلية الحاسبات والمعلومات جامعة عين شمس، وكانت الأولى على دفعتها وعُعينت معيدة بالجامعة.

سفر دينا جرجس لألمانيا

حصلت دينا على منحة للمتفوقين لتحضير الماجستير من جامعة "بون" في ألمانيا؛ حيث كانت المنحة مقدمة لـ7 أشخاص فقط من مصر عام 2012، وفي نفس الوقت كانت دينا قد عُينت معيدة بجامعة عين شمس، ففكرت في طلب إجازة بدون مرتب من جامعة عين شمس وتتمسك بالفرصتين معًا، لكن تم رفض طلبها؛ لأنها لم تتم عامين بالوظيفة طبقًا للوائح.

اقرأ أيضًا..

أم الثوار.. هبة السويدي مؤسِّسِة «أهل مصر» قُبلة الحياة لمصابي الحروق

إنجازات دينا جرجس

عقب انتهاء دينا من الماجستير رشحها أحد الأساتذة بجامعة "بون"، للعمل في شركة "باير" الألمانية المتخصصة في صناعة الدواء والصناعات الكيميائية.

 اشتركت دينا في أبحاث السرطان باستخدام أحدث تقنيات التعلم الآلي، كما طورت منتجات ذكاء الإصطناعي التي ساعدت الناس في عملهم اليومي، وجنت الشركة ملايين اليوروهات من عائد الاستثمار، وأيضًا اهتمت بالموارد البشرية فقامت بتدريب الآلاف من علماء البيانات المستجدين في هذا المجال.

اختارت شركة "باير" دينا جرجس من ضمن أفضل 6 باحثين في مجال علوم البيانات للفوز بالجائزة العالمية "Distinguished Women In Data Science"، التي تُمنح للسيدات اللاتي يعملن في مجال البيانات حيث أن نسبتهن ضئيلة حوال 15% فقط.

وتطمح دينا أن تتوسع مصر في المجال التكنولوجي في الوزارات والحكومات أكبر مما هي عليه الآن، لتواكب الثورة التكنولوجية الحديثة في العالم، خاصة أنها تمتلك الكثير من المواهب والعلماء ما يغنيها عن أي نقص في أي مجال.

علم البيانات

يقوم علم البيانات على استخدام الأساليب العلمية، والخوارزميات والنظم لاستخراج المعرفة والأفكار من البيانات؛ حيث يقوم على تقنيات تعلم الآلة والذكاء الصناعي وبرامج معالجة البيانات الضخمة.