«في يوم المرأة العالمي» توحيدة عبد الرحمن أول طبيبة بالحكومة المصرية

بعد أن أنهت "توحيدة" دراستها بمدرسة السنية تم ترشيحها لبعثة حكومية إلى بريطانيا لدراسة الطب وذلك لنبوغها وتفوقها وكانت مدة هذه البعثة عشر سنوات وافق والدها على أن تذهب ابنته وطلب منها أثناء ما كان يوصلها إلى المركب التي كانت ستسافر بها بأن تخلع الغطاء الذي تضعه على وجهها "الياشمك" بمجرد وصولها إلى بريطانيا حتى لا تتعرض لأي مضايقات.

عادت توحيدة عبد الرحمن إلى مصر عام 1933 وكان والدها قد استجمع مبلغا من المال وذهب لاستئجار شقة بشارع عدلي كي تكون عيادة لابنته الطبيبة ولكنها رفضت هذه العيادة وقالت لوالدها أنها ستعمل بوزارة الصحة وتكون بذلك توحيدة عبد الرحمن هي أول طبيبة تعمل بالحكومة المصرية هذا وحققت خلال فترة عملها العديد من النجاحات العظيمة.

كما كانت توحيدة عبد الرحمن طبيبة عظيمة كانت أيضًا أمًا رائعة حيث رُزقت توحيدة من زواجها القاضي الكبير محمود عبد اللطيف بأربع بنات وثلاث أولاد وكانت لها ابنة تسمى هدى من ذوي الاحتياجات الخاصة حيث قامت بعرضها على الأطباء الذين نصحوها بضرورة تركها في مصحة ولكنها رفضت ذلك وقامت بتعليم ابنتها وسط مشاغلها الكثيرة وظلت تُعلمها إلى أن جاء يوم زفاف سميحة ابنة توحيدة والذي دعوا فيه الرئيس جمال عبد الناصر للحضور وحينما جاء قامت هدى بكل تحدى بتوجيه رسالة الترحيب له وسط تشجيع من والدتها.