الجمعة 20 سبتمبر 2024 الموافق 17 ربيع الأول 1446
رئيس مجلس الإدارة
خالد جودة
ads
رئيس مجلس الاداره
خالد جوده

حوار.. إلهام شاهين: السينما النظيفة «تخاريف».. ومهاجمو المشاهد الجريئة لا يحترمون الفن

السبت 05/مارس/2022 - 07:02 م
هير نيوز

تعتبر واحدة من ألمع نجمات جيلها، يضم رصيدها أكثر من 100 فيلم و50 مسلسل، دخلت مجال الإنتاج السينمائي بحثا عن المكسب الأدبي، لم تترك نفسها لأفلام السوق فحصدت العديد من الجوائز الدولية التي مثلت بها اسم مصر خلال المهرجانات العالمية.

شجاعة وجريئة في تصريحاتها التي دائما ما تثير بها الجدل، إنها النجمة الكبيرة إلهام شاهين التي تحدثت لـ«هير نيور» عن الفن والعديد من المواضيع الشائكة، وإلى نص الحوار:

هل تشعرين بالرضا الكامل عن مشوارك الفني.. وإلى مدى أثر الفن على حياتك الشخصية؟
بالتأكيد.. أشعر بالرضا الكامل عما قدمته خلال مشواري الفني، وفخورة به تماما، لأننى قدمت العديد من الأعمال الفنية القيمة التى ستظل علامة فى تاريخ السينما والدراما، ولهذا فأنا حريصة دائما على انتقاء أعمالى وأن أقدم ما اقتنع به، مهما كلفنى ذلك من جهد وعناء أو غياب، لأننى أحترم جمهورى الذي وضعنى فى هذه المكانة، كما لا أريد أن أضر بتاريخى الفنى الذي صنعته على مدار عمرى. 

أما عن تأثير الفن على حياتى الشخصية، فهو تأثير إيجابى، وراضية بكل خطوة ومرحلة مريت بها.

قدمتِ للسينما أكثر من 100 فيلم.. فما أهم محطاتك الفنية خلال مشوارك الفنى؟
اعتز بكل ما قدمته خلال مشوارى الفنى، ولكن بالتأكيد كنت محظوظة فى بداياتى جدًا على سبيل المثال حظيت بالعمل مع الفنانة شادية، وأيضا بمشاركتى فى فيلم "الهلفوت" الذي اعتبره بمثابة انطلاقة فنية لى ومحطة مهمة فى حياتى، إذ قدمني هذا العمل للساحة بشكل فاق توقعاتي، هذا إلى جانب كونه جمعني بقامات فنية كبيرة وهم الثلاثي المؤلف وحيد حامد والمخرج سمير سيف والنجم الكبير عادل إمام الذى أدين له بالفضل بهذه الخطوة التى غيرت مجرى حياتى الفنية إذ صنع اسمى لأن هذا العمل منحنى فرصة للظهور وكان "وش الخير عليا".

وما سر اهتمامك المحلوظ بقضايا المرأة من خلال أعمالك؟
بصراحة شديدة، لأنني متحيزة بشكل قوى للمرأة وقضاياها ومشاكلها وهذا ما يدفعني دائما للتركيز عليها من خلال أعمالى، ولإيماني الشديد أيضًا بدورها فى المجتمع وتأثيرها فى الحياة وفى جميع المجالات، وأحب دائما التطرق لكل ما يخصها، إضافة إلى كونى امرأة فبالتأكيد سأعبر عنها.

وكيف جاءت خطوة دخولك مجال الإنتاج.. وما هو هدفك منه؟
أولا.. هذه الخطوة جاءت بالصدفة البحتة ولم تكن فى حساباتى إذ كنا نقوم بالعمل على فيلم "خلطة فوزية" الذي تحمست له كثيرا، ولكن كان مهددًا بعدم خروجه للنور بسبب بعض المعوقات الإنتاجية التى كانت تواجهه خاصة أنه فيلما ليس تجاريًا، وقررت حينها إنتاجه بنفسى، لإيماني الشديد بقيمته الفنية.

ثانيًا.. لم يكن لدى أى أهداف أو حسابات خاصة سوى حبى وخوفى الشديد على السينما فى ظل عزوف المنتجين عن تقديم الأفلام الغير تجارية لكونها لا تحقق مكاسب مادية مقارنة بالأعمال التي تعتمد على توليفة بعينها ومضمونة المكسب، ولا ألوم على المنتجين في ذلك أيضا، ولكن وجدت أنه من دورى كفنانة محبة للسينما تقديم نوعية مغايرة للنوعية الموجودة فى السوق وتمثل اسم مصر في المهرجانات الدولية.

ولكن ألم تفكرين لحظة فى تحقيق أى مكاسب مادية؟
لم أفكر فى ذلك إطلاقا.. لأننى من البداية كنت أبحث عن المكسب الأدبى، ولم أدخل مجال الإنتاج بهدف التربح منه، وكان كل هدفى كما ذكرت تقديم سينما ذات قيمة فنية عالية وتمثل اسم مصر، إضافة إلى تقديم أفلام تضيف لى كمنتجة مثلما أقدم أفلام تضيف لى كممثلة.

وماذا عن علاقتك بالسوشيال ميديا.. ورأيك فيها؟
ليس لدى أى علاقة بها ولا تستهويني من الأساس، وحساباتي يديرها فريق متخصص، لنشر كل ما يخص حياتى الفنية وأعمالي.

أما عن رأيى فيها، فسأظل أرددها دائمًا هي أسوأ شيء دخل حياتنا على الإطلاق، لكونها مجرد ساحة للمعارك، وإشعال الفتن، ومصدر للشائعات، والنقد بشكل غير أخلاقي، حيث يتم استخدامها بشكل خاطئ بعيدا عن هدفها الحقيقي، وهو تبادل الثقافات ومعرفة كل ما هو جديد وما غير ذلك.

وكيف ترين الهجوم الذي يتعرض له بعض الفنانين من خلالها أحيانا؟
شيء مستفز للغاية، خصوصًا أن البعض يتدخل فيما لا يعنيه ويطلق أحكاما دون معرفة بأي شيء ودون وجه حق، بل يصدمنى كثيرا رد الفعل المبالغ فيه من البعض تجاه الفنانين والذى يكون أكبر من الفعل نفسه، فكل إنسان معرض لأن يخطئ، والفنان فى النهاية بشر، ولكن ما يحدث أصبح فوق طاقة أي أحد.

ما تعليقك على الجدل الذي أثير بشأن تصريحاتك عن القبلات والمشاهد الجريئة في الأفلام؟ 
لا أعلم ما السبب وراء كل هذا الجدل، فعندما تحدثت فى بادئ الأمر حول هذا الموضوع كنت أتطرق للتغيير الذي طرأ على المجتمع ونظرته لبعض المشاهد الفنية من وصف بعض المشاهد بالجريئة ورفضها مثل القبلات التي كانت تقدم في زمن الأبيض والأسود ولم يعترض عليها أحد وقتها، ولم يتم وصفها فى الماضى أيضا بكونها شيء غير أخلاقى، أعتقد أن الأمر يرجع لطريقة التفكير التي تغيرت للأسوأ.

وما رأيك فى مصطلح السينما النظيفة؟
لا أعرف من أين أتى هذا المصطلح، ولا يوجد شيء اسمه سينما نظيفة وغير نظيفة فهذا الكلام لا يمكن وصفه إلا بكونه "تخاريف"، وللأسف أصبحت أرى البعض من الفنانين يهاجم الفن تحت هذا المسمى، ولا زالت عند رأيى "اللى مش عجبه ما يشتغلش"، ولابد من احترام تلك المهنة العظيمة وعدم الإساءة لها.


اقرأ أيضًا..

ads