رباب أمام المحكمة: «المخدرات دمرت جوزي وقضت على رجولته»
"رباب" فتاة تربت داخل حي شعبي بسيط، فهي من أسرة بسيطة الحال لم تتمكن من الالتحاق بالجامعة؛ بسبب مصروفاتها الثقيلة على عاتق الأب، أنهت تعليمها بأحد المعاهد المتوسطة، لتخرج للحياة العملية بسرعة لمساعدة والدها على تحمل أعباء الأسرة، وكان كل حلمها أن تجد زوج مناسب ينتشلها من بيتهم المتواضع وتبدأ حياة جديدة معه، وبعد مرور عدد من السنوات من العمل والكفاح من أجل أسرتها، تقدم لخطبتها "و"، أحد شباب نفس الحي الشعبي التي كانت تعيش فيه، وكان معروفا بأنه مدمن للمخدرات بشراهة، لكنه في القوت نفسه يعمل مع أحد أقاربه فى محل ميكانيكا لتصليح السيارات، ومن خلاله تمكن من شراء شقة متوسطة الحال بالحي الشعبي.
وافقت رباب على الزواج منه هربًا من الحياة البائسة
التي تعيش فيها، لكنها لم تدرك بأنها تُلقي بنفسها داخل حياة أسوأ، فلم تتوقع رباب بعد
انتهاء حفل الزفاف بأنها سوف تذهب بقدميها إلى حياة الحرمان والتعذيب، فالمخدرات
أضاعت قدرة زوجها الجنسية وقضت على رجولته، جلست بجانبه تبكي بدموع عينيها لا
تتخيل أنها ستعيش في هذا الحرمان، ظلت تفكر ألف مرة فى طلب الطلاق لأنها لا تريد أن
تعود لمنزل أسرتها حاملة لقب مطلقة، كما أنها شعرت بالخجل في الإعلان عن السبب
الحقيقي وراء الطلاق، فاضطرت الزوجة البائسة أن تتحمل عجز
زوجها، وطلبت منه التوقف عن تعاطي المخدرات للعودة لطبيعته، لكن الإدمان يجري في دمه!.