حُكم الاكتفاء بصيام شهري رجب وشعبان فقط.. «الإفتاء» تُجيب
يستحب الكثير من المسلمات والمسلمين الصيام تطوعا في شهري رجب وشعبان، تقربا إلى الله سبحانه وتعالى، واستعدادا وتجهيزا لقدوم شهر رمضان المبارك، ولكن ما حكم الاكتفاء بصيام أيام من شهري رجب وشعبان فقط، وعدم صيام أي سنة طوال أيام العام، هذا ما تكشفه «هير نيوز» لكِ سيدتي من خلال فتاوى دار الإفتاء المصرية.
حكم الصيام في رجب وشعبان فقط
وأرسل سائل على دار الإفتاء المصرية يستفتيها عن حكم صيام السنة في رمضان وشعبان دونا عن باقي السنة، وقال في سؤاله: "تعودنا صيام أيام من شهر رجب وشعبان من مدة طويلة، ولكن حضر إمام وأفتى بعدم جواز هذا الصيام، بحجة أن الرسول صلى الله عليه وآله وسلم لم يكن يصوم هذه الأيام، أي إنها ليست سنَّة، وقال: "إن من لم يصم تطوعًّا خلال أيام السنة فلا يجوز له صيام أيام من رجب وشعبان".
التطوع بالصوم جائز شرعًا
وقالت دار الإفتاء المصرية، إن التطوع بالصوم جائز شرعًا في جميع أوقات العام ما عدا الأيام المنهي عن صومها كالعيدين مثلًا، فصوم السائل تطوّعًا في شهري رجب وشعبان فقط دون قيامه بصوم التطوع قبلها جائزٌ شرعًا، والقول بأنه يشترط أن يكون قد صام تطوعًا قبله غير صحيح.
وأشارت دار الإفتاء إلى أن الصيام يطلق على الإمساك، قال الله تعالى: ﴿إِنِّي نَذَرْتُ لِلرَّحْمَنِ صَوْمًا﴾ [مريم: 26]، والمقصود به الإمساك عن المفطرات من طلوع الفجر إلى غروب الشمس مع النية، والصيام قسمان:
لحديث عن أبي أيوب الأنصاري رضي الله عنه أن النبي صلى الله عليه وآله وسلم قال: «مَنْ صَامَ رَمَضَانَ ثُمَّ أَتْبَعَهُ سِتًّا مِنْ شَوَّالٍ فَكَأَنَّمَا صَامَ الدَّهْرَ» رواه الجماعة إلا البخاري والنسائي.
لأن الرسول صلى الله عليه وآله وسلم كان يصوم أكثر شعبان، قالت السيدة عائشة رضى الله عنها: «وَمَا رَأَيْتُ رَسُولَ اللهِ صَلَّى اللهُ عَلَيْهِ وآله وَسَلَّمَ اسْتَكْمَلَ صِيَامَ شَهْرٍ قَطُّ إِلَّا رَمَضَانَ، وَمَا رَأَيْتُهُ فِي شَهْرٍ أَكْثَرَ مِنْهُ صِيَامًا فِي شَعْبَانَ» رواه البخاري ومسلم.
وهي: ذو القعدة، ذو الحجة، المحرم، رجب، وصيام رجب ليس له فضل زائد على غيره من الشهور إلا أنه من الأشهر الحرم.
لحديث عن أبي هريرة رضي الله عنه: "أن النبيَّ صلى الله عليه وآله وسلم كَانَ أَكْثَرَ مَا يَصُومُ الإثْنَيْن وَالْخَمِيس". رواه أحمد بسند صحيح.
وهي: الثالث عشر، الرابع عشر، الخامس عشر؛ للحديث عن عبد الله بن عمرو رضي الله عنه أن النبي صلى الله عليه وآله وسلم قال: «صُمْ مِنْ كُلِّ شَهْرٍ ثَلاَثَةَ أَيَّامٍ، فَذَلِكَ صَوْمُ الدَّهْرِ، أَوْ كَصَوْمِ الدَّهْرِ» رواه البخاري.
لحديث عن عبد الله بن عمر رضي الله عنهما قال: قال رسول الله صلى الله عليه وآله وسلم: «أَحَبُّ الصِّيَامِ إِلَى اللهِ صِيَامُ دَاوُدَ، كَانَ يَصُومُ يَوْمًا وَيُفْطِرُ يَوْمًا» رواه البخاري.