لصة الذهب، الشهيرة بالحاجة، اسمها الحقيقي س. م، 18 عامًا، وبالرغم من صغر سنها إلا أن ملامحها تعطيها أكبر من سنها، لا أحد يعرف إن كان سبب ذلك عوامل وراثية أو أن الشقاء والهم رسموا وجهها الذي ظهر عليه آثار الزمن مبكرًا؟!

 

بمناقشة المتهمة، قالت: "اشتغلت ليل نهار، نمت على الرصيف، عملت في معظم المهن وجدت الطريق السهل هو تجارة الجسد، كانت تجارة مربحة، أيام وكانت كل احتياجاتي تحت أمري.

تستكمل الفتاة: دخلت السجن بعد أن تم ضبطي، ثم خرجت، ولم ألجأ إلى طريق الحرام وبيع جسدي لمن يدفع؛ لأنني قد مللت، ولكن قررت هذه المرة السرقة، بعد أن تعرفت على شاب أحبني وأحببته، بدأت أعرف معنى الحلال وقمت ببيع شاي أسفل الكوبري بالقرب من موقف سيارات للسائقين والزبائن الذين يترددون عليهم وتبت عن الحرام، لكن يبدو أن الجسد الذي ذاق طعم الحرام صعب أن يعيش على الحلال فقط، وهذه المرة لم أكن أنوي فيها العودة لكن حبي لهذا الشاب الذي أجبرني على سرقة سيدة اشتغلت معها فترة وسرقت سلسلة ذهبيه تزن 40 جرامًا، وبعض متعلقاتها الشخصية ومبلغ مالي قدره 3 آلاف جنيه.

وتحكي: كانت صاحبة المنزل قد خرجت لحضور أحد الأفراح، ووصتني ألا أترك المنزل إلا بعد عودتها، وفي أثناء قيامي بتنظيف المنزل والتنقل بين حجراته فوجئت بسلسلة ذهب ملقاة على الأرض ومبلغ مالي في الدولاب يبدو أن هذه السيدة نسيت أن تغلق دولابها من تسرعها في النزول حتى تلحق بإحدى زميلاتها، اتصلت بهذا الشاب الذي ارتبطت به عاطفيًّا وأبلغته فقال لي إنه قادم بسرعة وبالفعل ما هي إلا نصف ساعة ووجدته أمامي، أمسك بالسلسلة الذهب ونظر لها، وقال: "هذه هي شبكتك" ثم أمسك بالفلوس وقال: "أما هذه فهي من حقي".. وبعدها هرب، عادت السيدة وقتها ولم تشك في الخادمة وحررت محضرًا بالواقعة في قسم شرطة مصر الجديدة، لكن لم تتهم أحدً.

وأنهت: لم تتهمني السيدة، وتناست السرقة، وتركت العمل لديها، وبعدها تقدم الشاب لخطبتي وبالفعل وافق والدي، وفي ليلة استقليت فيها الموتوسكيل خلف خطيبي، استوقفنا كمين، واشتبه فينا وتم ضبطنا، وبالتحري تبين أن السلسلة مسروقة وأوصافها مبلغ بها، وتم التحقيق معنا واعترفنا بجريمتنا، وتحرر محضر بالواقعة وإحالتنا إلى النيابة، وبعدها إحالتنا إلى المحكمة التي أصدرت حكمها بالسجن عامين.