هل يكفي الاستغفار بعد جماع الزوجة أثناء الحيض؟
استقبل مجمع البحوث الإسلامية، التابع للأزهر الشريف، السؤال التالي: "غلب على ظني أني طهُرت من الحيض، فحدث جماع مع زوجي، ثم تبين لي أني لم أطهر، فما الحكم؟
وأجاب مجمع البحوث الإسلامية بأنه من الثوابت الشرعية المنصوص عليها فقهًا وشرعًا، حرمة وطء الزوجة الحائض، بإجماع المسلمين، وبنص القرآن والسنة والمطهرة، فلا يحل وطء الحائض والنفساء حتى تطهر.
وأضاف المجمع: "ولقد سأل أصحاب النبي صلى الله عليه وسلم عن ذلك، فأنزل الله عز وجل: "وَيَسْأَلُونَكَ عَنِ الْمَحِيضِ قُلْ هُوَ أَذًى فَاعْتَزِلُوا النِّسَاءَ فِي الْمَحِيضِ وَلَا تَقْرَبُوهُنَّ حَتَّى يَطْهُرْنَ فَإِذَا تَطَهَّرْنَ فَأْتُوهُنَّ مِنْ حَيْثُ أَمَرَكُمُ اللَّهُ إِنَّ اللَّهَ يُحِبُّ التَّوَّابِينَ وَيُحِبُّ الْمُتَطَهِّرِينَ"، وبالتالي فنزول الدم وانقطاعه لا يبنى على غلبة الظن، وإنما له علامات وخصائص ودلائل تعرفها النساء، والطهر له علامة، وعليه لا يجوز الجماع إلا بعد التأكد من انقطاع الدم انقطاعًا تامًّا، ثم التطهر بالماء (الاغتسال) وعلى المرأة وزوجها الاستغفار والتوبة، لأنه جامعها وهي مازالت في الحيض.
اقرأ أيضًا..