صاحبة النظارة الحمراء: خلعت زوجي بسبب وجبة مسقعة
محكمة الأسرة، لا تخلو من مشاكل الحياة، زوجات يردن خلع أزواجهن، يكسرن خلف رجالهن زيرًا وليس "قلة" كما يقولون في الأمثال، ونحن أمام قضية خلع مثيرة، وقفت الزوجة وكانت ترتدي بذلة حمراء اللون، ونظارة حمراء، كانت محط أنظار الجميع؛ حيث ابتسامتها العريضة، وعلامات السعادة والفرح ترسم معالم وجهها، البهجة تسيطر على قسمات وجهها، لدرجة أن الجميع تساءلوا وتعجبوا!، عن سر الابتسامة رغم أنها زوجة، لكنها كانت تتحدث بصوت عالٍ أن اليوم سوف يقضي قاض محكمة الأسرة بالجيزة، في قضيتها وسوف تحصل على حريتها بخلع زوجها.
تفاصيل القضية
حضر قاضي محكمة الأسرة، وبعد قضيتين، قام حاجب المحكمة بالنداء على الزوجة "شاهندة.م"، والتي أسرعت ناحية القاضي، في خطوات ثابتة، بداية حاول القاضي إثناءها عن قرار الخلع ومحاولة الصلح، لكنها رفضت، وكانت تتمنى الحكم منذ جلستين سابقتين، وهاهي تنتظر الحكم حتى تشعر براحة كانت تجثم على صدرها كجبل وحمل ثقيل تحملته لسنوات، وقالت: حكايتي مع زوجي سمير ليست وليدة اليوم أو العام الماضي، ولكنها مشكلة كبيرة استمرت لسنوات، وليس لها سبب واحد ولكنني خلعته لأسباب عدة، كنت لا أرغب في حكيها أمام حضراتكم والحضور؛ لأنه كان زوجي ولا أريد جرحه، لكن في هذه الحال وحتى أحصل على حريتي سريعًا سوف أسرد مأساتي، بداية أود أن أقول إنني تزوجته زواج صالونات، لم أكن أحبه كما لم تربطني به صلة، ولكنه النصيب.
تغير بعد الزواج
وتكمل الزوجة: في بداية السنوات الثلاث الأولى أجبرني على حبه بل وعشقه، لكنه بعد ذلك تحول إلى زوج قاسي القلب، متبلد المشاعر، فقط يريد راحته، لكن أنا بالنسبة له عبدة وجارية، يضربني ويسبني، أنجبت منه طفلتين، كان يضربهما؛ لأنهما بنات، وما ذنبهما هذا ما كان يجعلني أتشاجر معه، وكثيرًا ما أخذتهما وذهبت لمنزل والدي، وكان يأتي بعدها ليصالحني وكنت أذهب معه، وتعايشت معه لأجل البنات وقلت لنفسي: جميع هذه المشاكل تحدث في كل البيوت.
اقرأ أيضًا..
سقوط طبيب الكركمين.. القبض على الصيدلي أحمد أبو النصر بعد بلاغات المواطنين
يضربني بسبب الملابس المثيرة
وأضافت الزوجة، لكن تصل الدرجة إلى أنه
يضربني لأنني لا أرتدي في البيت ملابس مثيرة، ويريد مني أن أقلد فنانات الإغراء
ليس في حجرة النوم، ولكن أمام الاطفال، وأرتدي ملابس داخلية شفافة، وليس هذا فحسب بل كان
يريدني أن أدخن معه الحشيش لحظة الحقوق الشرعية، هنا غضبت وأخذت الأطفال، وأصبحت
غير قادرة على تحمل هذا الشخص لكن والدي كان يضغط عليَّ، وبالفعل عدت على مضض معه،
ولكن كانت القشة التي قصمت البعير بعد 3 أشهر من العودة هذه المرة تشاجر معي لأنني
لم أنفذ طلبه وأعد له وجبة "مسقعة" مع البطاطس، فقلت له إنني كنت مريضة
ولم أقدر على إعدادها وعليك تناول الطعام الموجود لأنني كنت مصابة بنزلة برد،
فضربني وعذبني وأوثقني بالحبال، وبعد تلقيني حفل تعذيب كدت أن أموت تحت يده، فقررت
خلعه وعدم النظر لكلام الناس أو طفلتيَّ، وأقمت الدعوى كي أتخلص من هذا الكابوس،
وبالفعل في نهاية الجلسة، قرر القاضي خلع الزوجة وإعطاءها كافة حقوقها.