بمجرد أن تشعر المرأة الحامل بحركة الجنين في بطنها تشعر بالسعادة والراحة والاطمئنان على الطفل؛ مما يجعلها ترغب في وجود تلك الحركة طوال الوقت، وإذا كان الطفل في حالة سكون بأي وقت فهي تشعر بالخوف والقلق عليه منا يجعلها تريد أن يتحرك حتى تطمئن.

وعلى الرغم من أن حركة الجنين تكون مؤلمة للمرأة الحامل أحيانًا الا أنها تستمتع بها من أجل مشاعر الأمومة التي تسيطر عليها في ذلك الوقت، ولكن تكثر الخرافات فيما يخص حركة الجنين؛ حيث تزعم بعض الأمهات أن تناول السكريات يجعلها تشعر بالحركة أكثر وبعضهن يزعمن أن وضع العطر في منطقة البطن يجعل الطفل يتحرك أكثر، والبعض يقول: إن تناول البصل أو وضعه على البطن يعمل على تنشيط الجنين.

وحسم طبيب النساء والتوليد، الدكتور أحمد عزت، الجدل حول مسألة حركة الجنين، وقال: «انتشرت الكثير من الخرافات حول حركة الجنين بين الأمهات الحوامل على الرغم من أن بعض تجاربهن صحيحة، ولها تفسير علمي لكنهن لا يعلمنه».

وأشار إلى أن من أبرز تلك الخرافات وضع العطر حول السرة يجعل الطفل يشم رائحته ويتحرك، حركة الطفل في تلك الحالة شيء صحيح، ولكن التفسير العلمي لذلك هو أن الكحول في العطر يجعل الجلد أكثر حساسية؛ مما يجعل المرأة تشعر بحركة الجنين أكثر.

وأضاف: «تناول السكريات يجعل الجنين يتحرك أكثر بالفعل وأيضًا العسل وتناول القهوة؛ حيث إن الكافيين يجعل الطفل متنبهًا ومستيقظًا، كما أن الحركات الدائرية، مثل المساج الخفيف على البطن يجعل الجنين يتحرك أيضاً، ويستجيب لحركة يد الأم».

وتابع: «اتباع الأم لتلك الأشياء حتى تطمئن على حركة الجنين شيء طبيعي، فهو يجعلها قادرة على الشعور به والاستمتاع بذلك، ويمكن للمرأة أن تبدأ الشعور بحركة الطفل بداية من الشهر الرابع إذا كانت تلك المرة الأولى لها في الحمل، ولكن إذا كانت المرة الثانية يمكنها الشعور بها من الشهر الثاني في الحمل».