أصبحت النسبة الأكبر من النساء الحوامل تفضل الولادة القيصرية؛ حيث اندثرت فكرة الولادة الطبيعية وأصبح الجميع يلجأ للعمليات القيصرية في ولادة الأطفال من سنوات عديدة، ولكن ما السر في ذلك؟ ولماذا تفضل النساء القيصرية أكثر على الرغم من مخاطرها وتكاليفها العالية؟! وما الولادة الأفضل بشكل عام؟

أجاب عن تلك التساؤلات طبيب النساء والتوليد، الدكتور محمد عبد العليم، مشيراً إلى رغبة العديد من النساء التي تتابع معه خلال فترة الحمل في الولادة القيصرية وإجراء العمليات بناء على رغبة المرأة الحامل.

وقال: «النساء في مجتمعنا في الفترة الأخيرة أصبحت تفضل الولادة القيصرية عن الطبيعية وأغلبهن يطلبن ذلك لعدة أسباب وأبرزها عدم القدرة على تحمل ألم الولادة الطبيعية وانتظار الولادة دون موعد أو استعداد من قبل مثل القيصرية التي تكون الأم مستعدة، ويمكن أن تحدد اليوم بنفسها مع الطبيب، بالإضافة إلى أن الأم تكون خاضعة للتخدير وقت العملية فلا تشعر بأي ألم أثناء ولادة الطفل».

وأضاف: «شجعت أيضاً الخياطة التجميلية للجرح بعد الولادة النساء على اختيار وتفضيل الولادة القيصرية، فهي لا تشعر بألم وقت الولادة ولا يكون هناك أثر في البطن للجرح فيما بعد، وما جعل إقبال النساء كبيرًا على الولادة القيصرية مؤخرًا هي وسائل الولادة القيصرية بدون ألم حتى بعد الإفاقة من التخدير لا تشعر المرأة بألم الجرح؛ بسبب وسائل مثل حقنة التاب بلوك أو جهاز يسمى pca أو لصقة الكتف، وكل تلك الوسائل تحتوي على نسبة كبيرة من المسكنات التي تجعل الأم لا تشعر بأي ألم حتى بعد الولادة لمدة 3 أيام».

وتابع الدكتور محمد عبد العليم: «لذلك تفضل النساء الولادة القيصرية وتلجأ لها كما أن بعض الأطباء يشجعون بشكل كبير على تلك العمليات؛ نظرًا لسهولتها وارتفاع تكاليفها، فهي تسهل على الأم والطبيب مع تحديد مسبق لموعد العملية واجرائها على الفور بدلًا من انتظار الولادة الطبيعية ومتابعة المرأة لساعات طويلة حتى تتم ولادة الجنين».

ولكن نصح طبيب النساء والتوليد، بأن الولادة الطبيعية هي الأفضل للأمهات قديما وحتى الآن، فهي تتم بشكل طبيعي دون تدخل جراحة ولا تسبب ألمًا أو مشاكل صحية للأم فيما بعد وليس لها أي مخاطر أو آثار جانبية، كما يحصل خلالها الطفل على الوقت الكافي له لينمو ويكون مستعدًّا للولادة.