سيدة تقود عصابة خطيرة للسرقة بالإكراه في القاهرة
أن يمسك أحد اللصوص سكينًا ويقوم بإيقاف المارة وتفتيشهم لسرقتهم بالإكراه وتحت تهديد السلاح فهذا أمر اعتاده رجال الشرطة، ولكن ما لم يعتادوه أن تتزعم امرأة عصابة لسرقة المارة بالإكراه، ولكنه حدث بالفعل في أحد الشوارع الهادئة؛ حيث يغلف السكون جانبي الشارع إلا من بعض السيارات التي تجوب الشارع في أوقات متباعدة وغالبًا ما تكون الشوارع الهادئة مسارح معدة للجريمة، أي جريمة.
تفاصيل الواقعة
وهو ما حدث عندما كانت إحدى السيدات تركب تاكسيا عائدة إلى منزلها لم تكن الساعة قد تعدت التاسعة مساء عندما فوجئت هي وسائق التاكسي بإحدى السيارات تقترب من التاكسي محاولة إيقافه فأيقن السائق أن هناك كمينًا قد نصبه له ركاب السيارة، لكنه عندما التفت ناحية السيارة فوجئ بفتاة تجلس بجوار السائق تلوح له بيدها متوسلة له أن يقف بجانب الطريق، تملكته الحيرة فماذا تريد هذه الفتاة وكيف تتوسل هي له بينما سائق السيارة يضيق عليه الطريق ويحاول إيقافه بالقوة؟
اقرأ أيضًا..
كشف ملابسات تعدي شخص على سيدة بالقاهرة
سرقة بالإكراه
وقبل أن يجيب عن أسئلته التي تدور في رأسه وجد السيارة تقف أمامه وتسد عليه الطريق ولم يعد هناك مجال للاختيار، انزعجت السيدة التي تركب معه التاكسي وقبل أن تهم بالصراخ كانت الفتاة تطبق على فمها بإحدى يديها وبيدها الثانية كانت تشهر في وجهها مطواة قرن غزال تهددها بها وتأمرها أن تخرج كل ما لديها من نقود وذهب، تملك الرعب من السيدة بعدما هالها مشهد الفتاة وهي تشهر في وجهها السكين ويكاد نصل السكين يقطع خدها فأخرجت من حقيبة يدها مبلغ مائة جنيه هو كل ما كانت تحويه الحقيبة، وبعدما تأكدت الفتاة أن الحقيبة خاوية أشارت لها على الموبايل الذي كانت تمسكه في يدها ولم تجد المرأة إلا أن تطيع أوامرها قبل أن يندس السكين في رقبتها كما قالت لها الفتاة المسلحة، في ذلك الوقت كان أحد رفقائها يشهر مطواته هو الآخر في وجه سائق التاكسي ويستولي على كل ما معه من فلوس حصيلة يوم كامل من عمله على التاكسي، بينما ثالثهما ما زال داخل السيارة خلف عجلة القيادة مستعدًّا للانطلاق في أي لحظة.
إبلاغ الشرطة
وبالفعل بعدما أنهت الفتاة مأموريتها وأشارت لمن معها بأن يتبعها بسرعة إلى السيارة انطلقت بهم كالسهم تشق هدوء الشارع حتى اختفوا عن الأنظار، آثار ما حدث جعل السيدة تفقد وعيها من هول الصدمة ولم تفق إلا بعد أن اصطحبها سائق التاكسي إلى قسم الشرطة لتحرير محضر بما حدث.
القبض على المتهمين
وداخل مكتب رئيس المباحث كانت السيدة تروي تفاصيل ما حدث وهي لا تكاد تلتقط أنفاسها وما زال مشهد الرعب الذي تعرضت له يثير أعصابها وبعدما هدأ رئيس المباحث من روعها راحت تقص عليه كل ما حدث وتدلي بأوصاف الجناة.
أكدت تحريات المباحث أن مرتكبي الواقعة هم سيدة وزوجها ويعملان معا في محل كوافير حريمي ومعهما شخص ثالث عاطل.
وفي أحد الأكمنة التي أعدت تم إلقاء القبض عليهم وبحوزة المتهم الأول جهاز الموبايل الخاص بالسيدة المبلغة قبل التصرف فيه بالبيع، وبإحالتهم إلي النيابة قرر رئيس النيابة إحالتها إلى محكمة جنايات القاهرة، والتي أصدرت حكها بسجنها 5 سنوات.