هيام داود تكتب.. للحب عيد
أو كأنما ألقي بحجر في نهر كان يسير بهدوء وانسيابية يمر في خطاه على
العديد من البلدان والمدن بما تحويه من آلاف البشر بمختلف طبائعهم وميزاتهم علي مر
الشهور والأيام بل والسنين، قد ينبهر أحيانا ويعجب أحيانا ويتذمر أحيانا أخرى، ولكنه مازال في طريقه يسري
ويتحرك وربما يلتقط صورا مدهشة للذكريات، وأحيانا قد تتلاطم الأمواج ولكنها في
النهاية تسير طبيعية عادية جدا كأنهم لم يمروا من قبل...
وفجأة!!
يجد النهر الرائق منحدرا يقترب منه بشدة لا يستطيع أن يتخطاه أو يهرب منه، كلما حاول
التراجع يجذبه بقوة مهما حاول، يستسلم فلا مفر، لا يعرف أين مداه لينتبه أنه سقط
في شلال من المشاعر الجارفة لم يذقها من قبل يجد فيها عذوبة وتفرد تدفعه بشدة الي
العمق أكثر وأكثر لا يجد فيه متنفسا إلا
سيل مشاعر الحب والدفء والغرام، يجد روحه ونفسه تتراقص كالفراشة لا تري أو تستوعب
شيئا حولها إلا من أحببناه ، وكأن هذا الكون خلق لأجله... فلا يتركنا حتى في
منامنا ، يمرون على الروح كشذى الورود بمجرد استنشاق رحيقهم تسري فيهم كالسحر لا
نرى في الحياة سواهم، القلب والروح والكيان لا يهوي أو يتمني إلا هم فهم من تبدلت بهم الأحوال للجمال، من أحيوا القلوب
من مرقدها .
ولما لا ؟ وهي منحة الله بالحب التي ألقي بها في قلوبنا دون موعد أو عيدا