تلقي إحدى ابنتيها في النيل والقدر ينقذ الثانية من نفس المصير
مأساة وجريمة مثيرة، أم تلقي بطفلتها من أعلى كوبري قصر النيل، وتحاول إلقاء طفلتها الأخرى، ثم الانتحار، وذلك بعد انفصالها عن زوجها وعدم قدرتها على الإنفاق عليهما، لكن مرور طالب في أثناء إلقاء الطفلة الثانية منعها من ارتكاب الجريمة، وتم ضبطها والتحقيق معها.
تفاصيل الواقعة
وقالت الأم “إلهام.
إ”، المتهمة بإلقاء صغيرتها أمنية عمرها عامين، من أعلى الكوبري وشروعها في إلقاء الأخرى
أمارة، 8 سنوات: كنت أنوي إلقاء الطفلة الثانية والانتحار بعدها حتى أريح طفلتيّ من عذاب المستقبل، ولعدم قدرتي على الإنفاق عليهما؛ ولهذا أردت أن أريحهما وأستريح
بالانتحار، فأكيد العالم الآخر أفضل مما نعيش فيه؛ لأنه لا يوجد فيه زوج يتخلى عن
زوجته والإنفاق على بناته وأسرته.
تزوجت ثلاث مرات
وأضافت: تزوجت
ثلاث مرات، في أول زيجة كان عمري 19 سنة، ومخلفتش في أول زواجتين، والزيجة
الثالثة كانت عام 2012، وعشت معه وكنت
أعيش وأراعي ربنا فيه، حتى رزقنا الله بطفلتين منه، أمينة وأمارة وأقمت معه في منزله بدمياط، ولكن كأي زوجين اندلعت مشاكل وخلافات كنا نتشاجر
بعدها ونتفض، وبعدها قررنا نقيم في شقة والدي في بلقاس، لكن إبراهيم زوجي لم يكن
يدفع الإيجار الشهري البسيط لوالدي، وكان كل فترة وأخرى يطلب من والدي أموالًا، وهنا
بدأت المشاكل بيننا تزداد، وكنت حاملًا في أمينة، ولكن مع كثرة المشاكل طلقني زوجي،
وتركني أواجه الحياة والإنفاق على طفلتيه بمفردي.
اقرأ أيضًا..
خاطفة سائق البحيرة: استعنت ببلطجية لتنفيذ الجريمة.. ومضيته على 73 إيصال أمانة
فكرة الانتحار وقتل البنتين
واستكملت
إلهام: كنت حاملًا في الشهر الرابع في نص 2019 ، ظللت أقيم في شقة والدي، وبنتي أمارة، ووضعت أمینة ولم يكن
معي أموال أنفق على نفسي وبناتي، ولم أستطع العمل، ووالدي لم يعطني أموالًا، لدرجة
أننا كنا نبيت أحيانا كثيرة والجوع يقطع أمعاءنا، وكان طليقي يرفض الإنفاق على
طفلتيه، وهنا أصبت بحالة اكتئاب حاد، في الشهر الأخير، بدأت تدور فكرة في دماغي فكرة إني أقتل بناتي وأنتحر عشان
أخلص من المعاناة لكن لم أنفذها، وظلت الفكرة تراودني بين الحين والآخر، حتى شهر
نوفمبر 2021، وخرجت ومعي طفلتاي أمينة وأمارة، وكان معي 400 جنيه من والدي،
واشتريت ملابس للبنات، وركبت ميكروباص، وذهبت إلى محطة القطار وركبت قطار
المنصورة، من شربين، وشعرت أن الدنيا صعبة،
وقررت الذهاب إلى مكان بعيد، للانتحار وبناتي، واستقليت قطارًا وذهبت به إلى
دمياط، ولكن في دمياط قررت الذهاب إلى مصر، وإلقاء بناتي من كوبري قصر النيل،
وركبت القطار من دمياط واتجهت إلى القاهرة، وبالفعل حملت أمينة وأمارة حتى منتصف
الكوبري، ونظرت حولي ولم يوجد أحد، فألقيت بطفلتي الأولى أمينة وفي أثناء إلقاء
الثانية فوجئت بشاب يستوقفني ويمسك طفلتي أمارة من يدي، ويمنعني، وخاصة أن أمارة
خافت وبكت وهو ما لفت انتباه الشاب، فألقيت حقيبتي في المياه، وحاولت الانتحار
لكنه أمسك بي، ووقعت على الأرض وأغمي عليَّ إلى أنا وجدت نفسي فى قسم الشرطة،
والتحقيق معي.