استشهد حبيبها الأول وتزوجت 3 مرات.. قصة حياة شادية في ذكرى ميلادها
يصادف اليوم الذكرى الـ 91 على ميلاد دلوعة سينما المصرية، الفنانة شادية التي ولدت في مثل هذا اليوم، 8 فبراير عام 1931 لتأسر قلوب ملايين المصريين بجمالها وصوتها وموهبتها، فهي رمز للعصر الذهبي للسينما المصرية.
ميلاد شادية
ولدت شادية في مافظة الشرقية لعائلة من أصول تركية، وكان لديها خمسة أخوات، واسمها الحقيقي هو فاطمة أحمد كمال شاكر، وكانت أصغر إخوتها، وثاني أصغر أخواتها.
بدايات شادية
أحبت شادية الغناء منذ طفولتها، وتشجعت على تعلم الموسيقى في المرحلة الابتدائية، وبدأت مسيرتها في عالم التمثيل وهي في الخامسة عشر من عمرها، وكانت صوت مصر في أوقات الشدة والحرب، حيث اشتهرت بأغانيها الوطنية، "يا حبيبتي يا مصر"، "أقوى من الزمان".
إنجازات شادية
مثلت شادية فيما يزيد عن المئة فيلم ما بين الدراما والكوميديا والرومانسية، في الفترة الممتدة بين الخمسينات والستينات، وتألقت في أكثر من ثلاثين فيلم مع الممثل كمال الشناوي.
وغنت برفقة عبد الحليم حافظ وفريد الأطرش، وعلى الرغم من أن معظم أفلامها يطغي عليها الطابع الكوميدي والرومانسي، إلا أنها جسدت العديد من الأدوار المهمة كدورها في فيلم "الطريق".
أما عن تمثيلها المسرحي، فاقتصر على مشاركتها في مسرحية "ريا وسكينه"، فضلا عن إنتاجها فيلمين بنفسها، وشاركت في عدة أفلام في اليابان.
تم تصنيف ستة من أفلامها بين أفضل 100 فيلم مصري في القرن العشرين، وفي عام 2015 أصبحت أول ممثلة تمنح الدكتوراه الفخرية من أكاديمية الفنون في مصر.
حصلت على لقب "معبودة الجماهير" بعد فيلمها الناجح الذي يحمل نفس الاسم، وحصلت على عدة ألقاب أخرى "دلوعة السينما، قيثارة الغناء العربي، صوت مصر، القيثارة الذهبية".
وبعد مرور أكثر من 25 عام، أصبحت أغنيتها "يا حبيبتي يا مصر" نشيد ثورة يناير 2011.
اقرأ أيضًا..
الحب الأول في حياة شادية
وقعت شادية لأول مرة في الحب وهي في سن السابع عشر، عندما تقدم للزواج بها شاب ضابط يدعى أحمد، إلا أن القصة لم تكتمل بسبب مشاركته في حرب فلسطين عام 1948 واستشهاده يوم عرض أول فيلم لها، بعد ما رفضت كل من تقدم لها للزواج به.
زواج شادية
تزوجت شادية ثلاث مرات، وكان أولها زواجها من الممثل عماد حمدي عام 1953 على الرغم من رفض عائلتها لأنه يكبرها بعشرين عامًا، وتعرضا لأزمة مالية في بداية زواجهما بسبب النفقة الشرعية التي طالبت بها طليقته الفنانة المعتزلة فتحية شريف، واستمر هذا الزواج ثلاث سنوات وانتهى بطلبها الطلاق بسبب صفعه إياها أمام أصدقائهما في إحدى الحفلات نتيجة غيرته الشديدة عليها.
وقعت في حب فريد الأطرش بعد طلاقها من الفنان عماد حمدي، إلا أن الصحافة لم تترك لهما حرية إكمال قصة الحب تلك، إضافةً إلى وج بعض الخلافات بينهما مما أدى إلى افتراقهما.
ثم تزوجت من المهندس عزيز فتحي الذي يصغرها بعدة سنوات، وذلك بعد تعارفهما بمدةٍ قصيرة، إلّا أنّ هذا الزواج لم يستمر سوى أقل من عام؛ حيث اكتشفت شادية أنه كان متزوجًا قبلها ولم يخبرها بذلك وعندها بدأت المشاكل، حاولت شادية الحفاظ على هذا الزواج بأن طلبت من زوجها دخول مجال التمثيل لكن لم يفلح، مما جعلها تتطلب الطلاق.
وآخر زواج لها كان من الفنان صلاح ذوالفقار عام 1967 واستمر زواجهما عامين فقط ثم انفصلا عام 1969 بسبب حالتها النفسية السيئة بعد إصرارها على الإنجاب وتأكيد الأطباء خطورة ذلك على حياتها، إذ أنها حملت مرتين قبلًا في زواجيها السابقين ولم يكتمل الحمل، لكنها أصرت على قرارها، وفي الشهر الرابع مات الجنين فضاقت بها الحياة ودخلت في أزمةٍ نفسية تسببت لها في العديد من المشاكل الزوجية.
اعتزال شادية
بعد عودتها من العرض الأول لفيلم "ريا وسكينة" قالت شادية أنها فكرت كثيرا في الاعتزال والتوبة، وأخبرت المنتج أنها لم تعد تريد الظهور في الدور بعد ذلك اليوم، لكنها وعدت في النهاية بإنهاء عملها، ثم تقاعدت بعد ذلك وذهبت إلى مكة وهناك اجتمعت بالشيخ الشعراوي الذي أقنعها بارتداء الحجاب.
وفاة شادية
دخلت شادية المستشفى في نوفمبر عام 2017 بعد إصابتها بسكتة دماغية في القاهرة، ووضعت في العناية المركزة. وقد صرح ابن أخيها خالد شاكر أثناء مداخلة تليفونية في أحد البرامج، أن مرضها كان معقدًا بسبب إصابتها بالتهابٍ رئوي.
استقرت حالتها الصحية بعد عدة أيام، وقام الرئيس عبد الفتاح السيسي بزيارتها في ذلك اليوم في مستشفى الجلاء، وقد صرح ابن أخيها أن أول الكلمات التي نطقت بها عند استقرار حالتها كانت "أريد العودة إلى الوطن"، لكنها كانت لا تزال تعاني من صعوبةٍ في الكلام.
توفيت شادية في الثامن والعشرين من نوفمبر عام 2017، متأثرة بفشل في الجهاز التنفسي بسبب الالتهاب الرئوي.