اعترافات زوجين غرقا في بحر الرذيلة
الإثنين 07/فبراير/2022 - 02:17 م
محمد على
وجه الزوج أصابع الاتهام إلى الفقر بأنه الدافع لجريمته المستفزة التي تتعفف الحيوانات على الإقدام عليها، بعد أن تم إلقاء القبض عليه بتهمة إدارة منزله للأعمال المنافية للآداب واستقطاب راغبي المتعة المحرمة وتيسير حصولهم على متعتهم مقابل المال، لكن المثير للاشمئزاز في تلك الجريمة أن المتهم يستغل جسد زوجته الحسناء في عمله، بل وهو الذي يجلب لها الرجال، الجريمة البشعة تروي تفاصيلها السطور المقبلة.
تفاصيل الواقعة
البلاغات تعددت أمام رئيس المباحث، تفيد بأن هناك شخصًا يدعى "ن.ي"40عاما، يدير منزله في إدارة الأعمال المنافية للآداب، وأنه كل ليلة يستقطب راغبي المتعة المحرمة، وفتيات الليل اللائي يقدمهن إلى الرجال مقابل المال، وكل ليله تصدر من شقته الضوضاء.
بدأت التحريات حول الرجل المبلغ عنه، وبعد الحصول على إذن النيابة، وبعد عمل الأكمنة تمكن رجال الشرطة من إلقاء القبض على المتهم وهو متلبس، وكل الأشخاص الموجودين داخل الشقة في تلك الليلة، من ساقطات وراغبي المتعة الحرام، وقد كان عدد الساقطات يصل إلى ما يقرب من الخمس فتيات، منهن اثنان في سن نهاية العشرينات والباقي لم يتعدين الخامسة والعشرين عاما، ومنهن أربعة مطلقات وواحدة فقط لم يسبق لها الزواج، أما راغبو المتعة المحرمة، فهم ستة رجال معظمهم متزوجون، والبعض منهم يعمل في مناصب محترمة والبعض عاطل، أما صاحب الشقة فكان يعمل من قبل عاملًا في إحدى الفنادق بإحدلا المدن الساحلية، لكن تمت إقالته من العمل بعد أن حدثت مشاجرة بينه وبين أحد العمال الآخرين في الفندق، وقام على إثرها بسب العامل وإهانته بأبشع الألفاظ؛ مما تسبب في حدوث ضوضاء في مكان عمله، فصدر قرار بطرده من وظيفته.
اقرأ أيضًا..
زوجته من ضمن الساقطات
وعاد من العمل في المدينة الساحلية إلى زوجته وأبنائه كما يقولون "بخفي حنين"، ليس معه مليم واحد ينفقه على أي منهم، وفي البدايه تحملته زوجته وهي على أمل أن يعثر على فرصة أخرى للعمل، لكن دون فائده ظل جالسا بجانبها، وبدأت نار المشاكل والخلافات تشتعل بينهما، وهددته زوجته في النهاية، إما أن يجد فرصة للعمل وإما أنها سوف تترك حياته إلى الأبد ن ولن تعود إليه مهما حدث، حاول أن يجد آخر فرصة للحصول على المال، لكنه لم يجد سوى طريق واحد فقط، أهداه إليه تفكيره الشيطاني، وهو طريق الانحراف والضياع، وقد كانت هناك مفاجأة من العيار الثقيل عند مداهمة الشقة، عندما اكتشف رجال المباحث أن من بين الساقطات زوجة صاحب الشقة، والتي أعطاها زوجها لقب "الصاروخ"، وعمرها 30 سنة، أي تصغره بعشر سنوات، وقد كان زواجهما منذ أكثر من خمس سنوات، أثمر طفلين توأم في عمر الزهور الصغيره، وبعد أن كانت من قبل تقف في وجهه وترفض أن يكون عاطلًا، وتطلب منه أن يبحث لنفسه عن فرصة للعمل، أصبحت اليوم شريكته في جريمته، واستمعت إلى كلامه ونفذت ما أراده منها، وسلمت جسدها وشرفها للرجال من راغبي المتعة المحرمة مقابل المال.
اعترافات الزوجة
وعن جريمتها البشعه قالت الزوجة : زوجي هو السبب في كل شيء، فبعد أن حطمنا الجوع والفقر والحاجة، لم يجد طريقًا للمال سوى الحرام، وقدمني بيده للرجال، وكانت أصعب مرة علي هي أول مرة لمسني فيها رجل غير زوجي؛ حيث سقطت دموعي دون أن أشعر وتمنيت لو أسقط ميتة في تلك اللحظة، لكن بعد ذلك تبلدت مشاعري وأصبحت باردة ولا يهمني أي شيء ومهما حدث ومهما لمسني رجل، لم يعد هناك تأثير علي، لدرجة أن أول رجل لمسني، ترك لنا زوجي المنزل حتى لا يكون موجودًا في تلك اللحظة التي يقدم فيها شرفه لرجل غيره، أما الآن يظل زوجي موجودًا بخارج غرفة النوم في اللحظة التي أمارس فيها المتعة مع غيره وعلى فراشه، بينما هو يجلس بالخارج مع باقي راغبي المتعة المحرمة، يقومون بلعب القمار أو تقديم باقي الفتيات اللاتي تعرف عليهن بعد أن دخلن في عالم الليل.
قصة الزوج
وقد استمع بعد ذلك رجال المباحث إلى اعترافات الزوج المتهم، والذي راح يبكي بدموع حارقه وهو يتقدم باعترافاته قائلا: منذ طفولتي وأنا أعاني من الفقر والحرمان، مات أبي وترك لنا ديونًا ليس لها حصر، أما أمي فليس لها حول ولا قوة .. لم يكن بيدها شيء حتي تفعله لأجلنا أنا وأشقائي الصغار.. وبعد وصلة متواصلة من العذاب.. تركت الدراسة وخرجت للعمل، واتسمت بالذكاء وحسن التصرف؛ لذلك عملت في الكثير من الأعمال، وكنت "كسيب، وأنفقت على أشقائي، حتى خرج كل واحد منهم من مرحلة الطفولة، وتمكن من الاعتماد على نفسه، أما شقيقتاي فتمكنت بمساعدة أشقائي الأولاد من زواجهما، لكن نظرت حولي، وجدت نفسي وقد تعدى عمري الثلاثين، ولم أتزوج بعد، ولم يكن لي أبناء وعائلة أستند عليها وقررت الزواج لكن سألت نفسي ماذا افعل؟ وأنا لا أمتلك شقة أو أي مال يمكنّي من الزواج حتى خطرت لي فكرة تأجير شقه إيجار جديد، وتمكنت من العمل في أكثر من وظيفة حتى أوفر المال، وبدأت في رحلة البحث عن زوجة المستقبل، حتى وقع الاختيار أخيرًا عليها، كانت تصغرني سنا بعشر سنوات، جمالها صارخ، وأنوثتها طاغية، وتمتلك سحرًا في عينيها مثيرًا جدًّا، كما تمتلك ذكاءً حادًّا وجسدًا ساخنًا، خطفتني بمجرد أن وقعت عيني عليها لأول مرة، وكأنها سحرت لي، وجدت نفسي أنساق وراءها وأحقق لها كل ما تتمنى وتريد، وقمت بتأثيث شقة الزوجية التي كانت وقتها في أحد الأحياء الشعبية، وكانت إيجارًا جديدًا لمدة خمس سنوات، وفيها رزقنا الله بطفليَّ التوأم، وهما ولد وفتاة، وكانا وجه الخير علينا، وحصلت على فرصة للعمل في إحدى الدول الساحلية السياحية، وبالتحديد كعامل في أحد المطاعم الملحقه بأحد الفنادق الكبري هناك، وبالطبع ذلك كان بأجر جيد، بخلاف البقشيش الذي كنت أحصل عليه من الزبائن.. وبعد السعاده التي غمرتني، بعد أن أصبحت أحصل على مال وفير، تمكنت من خلاله من الإنفاق على أسرتي، وكذلك توفير جزء من الدخل لشراء شقة تمليك بالقسط، ودفعت أول دفعة كمقدم للشقة.
بداية المعاناة
ويكمل الزوج: وقبل أن أبدأ في رحلة دفع الأقساط، كانت الكارثة التي حلت على رأسي، مشاجرة ساخنة وقعت بيني وبين أحد العمال هناك، وكان رجلًا غيورًا لا يحب الخير لأحد، واستمرت تلك المشكلة لأيام وليالٍ، بدأ بعدها يسوئ سمعتي في العمل، حتى انتهى الأمر بطردي من المطعم وإنهاء عملي هناك، انتهى عملي وانتهى بذلك مصدر الرزق الوحيد لي، وعدت إلى زوجتي وأبنائي وأنا لا أجد حق لقمة العيش، ومن همي لجأت إلى الإدمان وتدخين السجائر المحشوه بالحشيش، لكن حتى هذه السجائر، لم أكن أمتلك ثمنها، والمشاجرات أصبحت بلا نهاية بيني وبين زوجتي، وكنت في بعض الأحيان أمد يدي عليها بالضرب، رغم علمي بأن لديها الحق في أنها تحتاج مالًا، وفي إحدى جلسات الانحراف خطرت الفكرة إلى عقلي، بعد أن سمعت أحد اصدقاء السوء يروون لي حكاية تتشابه ومشكلتي، وبأن هذا الرجل وزوجته أصبحا يمتلكان الكثير من المال بعد حالة الفقر التي عاشوها، وتذكرت جمال زوجتي وأنوثتها، وتمكن الشيطان من عقلي وتفكيري، ونسيت أنها زوجتي وشرفي. وكل ما كان يهمني وقتها هو المال، وتمكنت بدهاء شديد مني، أن أصل إليها فكرتي بل وإقناعها أيضا، لكن الغريب أنها لم تقاومني كثيرا، وكأنها كانت على استعداد للانحراف والضياع وكل ذلك مقابل المال، حتى انتهى الأمر مع أول زبون، لكن بعدها قررنا أن ننتقل بحياتنا إلى شقتنا الجديدة، وأن نمارس عملنا بتوسع هناك، وانتهت اعترافات الزوج المتهم وكذلك زوجته.
وتم إحالة كل المتهمين إلى النيابة التي أمرت بحبسهما على ذمة التحقيق، إلى محكمة الجنايات وأصدرت حكمها بالسجن لهما 5 سنوات للزوج والزوجة 4 سنوات.