بعد الحكم عليها بالسجن 15 سنة.. هويدا: إخواتي السبب

وأضاف: "لم أكن أرغب فى العمل بتجارة الكيف لكن أشقائي دفعوني للعمل بها وأغروني بالمال والآن أدفع من بقية عمري وأجمل أيام حياتي في السجن". 

وهويدا في العقد الخامس من العمر تتسم بالشدة والعنف فى تعاملاتها بمنطقتها فى السيدة زينب، الجميع يخافونها لأنها لا تخشى المشاكل فسمعتها معروفة، كما أن ملفها الشخصى مليء بالمشاكل والمشاجرات، سلاحها الأبيض "القرن الغزال" لا يفارقها دائما فى جيبها، جميع التجار يتعجبون ودائما يتذكرون ماضيها عندما بدأت فى التجارة وكانت فتاة صغيرة فى حالها ولا تريد افتعال المشاكل مع أحد لكن دوام الحال من المحال أخذت تندمج وسط التجار وبمرور الأيام بدأ قلبها يقوى ولا يخشى أحد.

كانت تعشق الفتنة وتعيش دور الرجل القوي وفى بداية حياتها لا تحب العمل فى مجال الكيف وتجارة المخدرات إلى أن طرأت الفكرة فى عقل شقيقها الأكبر بعد دخول شقيقه الأصغر السجن فى قضية بيع هيروين، فاضطر الاستعانة بشقيقته وأخذ رأي باقي إخوته وأفراد العائلة واتفقوا على أنها وجه جديد ولا يعرفه رجال المكافحة، فقط هي معروفة أنها تتشاجر وليس لها فى تجارة المخدرات، لهذا أتى بها شقيقها الأكبر للاعتماد عليها فى صفقة مخدرات كبيرة ستتم خلال الفترة القادمة ولابد من وجه جديد غير معروف لدى رجال الأمن، ورسم لها شقيقها الخطة المتبعة والمتفق عليها فى تسليم واستلام المواد المخدرة والأموال.

وصف لها تاجر الكيف الكبير الذي ستلتقي به وتعطيه حقيبة مليئة بالمال وتأخذ منه حقيبة جلد تحتوى على كمية كبيرة من المخدرات المتنوعة.

وبالفعل بدأت هويدا تخطط وتستعد نفسيا، رغم رفضها فى البداية لكنها كان لابد أن تقف إلى جوار أشقائها وترد لهم الجميل لأنهم قاموا بتربيتها بعد وفاة والديها، وهي تعتبر شقيقها الأكبر فى مقام والدها، وبالفعل استلمت الحقيبة من التاجر الشهير وعادت بها لشقيقها الذي طلب منها توزيعها لكن فى أثناء المهمة الثانية وتوزيع المخدرات، فوجئت بكمين وبرجال مكافحة المخدرات ومباحث القاهرة يلقون القبض عليها، وتم ضبطها وإحالتها إلى النيابة التي تولت التحقيق وقررت إحالتها إلى المحاكمة، والتي أصدرت حكمها السابق عليها.