شرحت الزوجة "صفاء" للقاضي أسباب رفعها دعوى الطلاق، وقالت: "زوجي "عبد الرحمن"، مصاب بمرض الكبد الوبائي ولهذا أطلب الطلاق"، وردت المحكمة على الزوجة: هذا المرض غير مُعْدٍ ولا يعطي الزوجة الحق في الطلاق.

تفاصيل القضية

ونعود إلى تفاصيل القضية من بدايتها، فبعد خمسة أعوام من الزواج، أنجب الزوجان خلالها طفلتين، وفجأة أصيب الزوج "عبدالرحمن" بمرض الكبد الوبائي، خشيت الزوجة على نفسها من أن تصاب بالعدوى بهذا المرض، فرفضت الاستمرار في الحياة الزوجية مع زوجها المربض بهذا المرض وهو الكبد الوبائي، وبدأ الخلاف بين الزوجين، وفي إحدى المشادات استغاثت الزوجة بشرطة النجدة، وحررت محضرًا ضد زوجها بأنه اعتدى عليها بالضرب لرفضها الحياة الزوجية معه وهو مريض بمرض تخشى أن يعديها، لجأت الزوجة للقضاء، ورفعت دعوة طالبة الطلاق لإصابة زوجها بمرض مُعدٍ وهو الكبد الوبائي.

اقرأ أيضًا..

صرخة عروس: زوجي تحول من مهندس معماري إلى مبيض محارة

ضرب واعتداء

قدمت صفاء لمحكمة الأسرة بالشرقية شهادة طبية تفيد إصابة زوجها بهذا المرض، كما قدمت للمحكمة محضر شرطة النجدة، بعد أن اعتدى عليها بالضرب وطلبت له شرطة النجدة لإثبات واقعة التعدي عليها لرفضها استمرار الحياة الزوجيه معه، وقد أثبت محضر الشرطة أن ضابط النجدة وأحد الجيران شاهدا آثار الضرب على الزوجة، ولكنهم لم يشاهدوا واقعة الضرب.

شاهد مشافش حاجة

 قالت المحكمة:­ إن الأصل في الشهادة وجوب مشاهدة الشاهد وقائع الاعتداء بنفسه، وقد ثبت من أقوال الشهود أنهم لم يعاينوا واقعة الضرب، كما أن ضابط الشرطة قرر أنه حضر لمنزل الزوجة بناء على اتصال تليفوني منها، وجدها في حال إنهيار وآثار الضرب واضحة عليها، ولكنه لم يشاهد واقعة الاعتداء بنفسه، ومن ثم لا تكن هذه الشهادة مقبولة، كما أن الشهادة الثانية من جار الزوجة قرر ما قاله الضابط، بأنه لم يشاهد واقعة الاعتداء على الزوجة.

رفض الطلاق والاستئناف