الجمعة 22 نوفمبر 2024 الموافق 20 جمادى الأولى 1446
رئيس مجلس الإدارة
خالد جودة
رئيس مجلس الاداره
خالد جوده

إلهام أمام المحكمة: طلقوني من «البيه الحرامي».. والزوج: عاوزة تسافر

الجمعة 28/يناير/2022 - 09:05 م
هير نيوز

كانت تسابق الريح، ظنت أنها تأخرت عن موعد قضيتها وهاجمتها الظنون بأن زوجها وخصمها في القضية قد كسبها وسوف يعيدها مرة أخرى إلي عصمته، ولكن العودة هذه المرة حتما ستكون مختلفة، وصلت "إلهام" إلى القاعة التي تنظر قضيتها وقد بدا الإرهاق واضحا على وجهها ولكن عاد اليها الهدوء والسكينة عندما علمت أن دورها في "الرول" لم يأت بعد، نظرت في كل اتجاه داخل القاعة بحثا عن زوجها المدعي عليه فلم تعثر له على أثر.



فجأة نادى حاجب المحكمة على قضيتها، تقدمت الزوجة خطوات نحو منصة القاضي وبدأت في سرد قضيتها، قالت بصوت خفيض طلب منها رئيس المحكمة أن ترفعه قليلا: "الطلاق وليس غيره هو مطلبي الأول والأخير ولي في هذا أسبابي الكثيرة، السبب الأول انني اكتشفت ان زوجي لا يعرف أو يقدس معني الحياة الزوجية، اسألوه عن عدد الساعات التي يقضيها معي داخل البيت؟، هي ساعات الليل فقط لا تتعدي سبع ساعات فقط، يكون خلالها مستغرقا في نوم عميق وعبثا أحاول أن أتجاذب معه أطراف الحديث بلا جدوي، أما بقية اليوم فيقضيه إما في عمله أو زبونا دائما على المقاهي وهكذا يتكرر السيناريو يوميا".


زوجي حرامي

وتواصل "إلهام" شرح أسباب طلبها الطلاق: "السبب الثاني، انني أصبحت لا أثق فيه فقد اكتشفت أكثر من مرة ضياع مبالغ مالية من حقيبة يدي، في المرات الأولى كنت اتهم نفسي بالنسيان، ولكنها عندما تكررت ترسبت في عقلي عقيدة بأن هذه السرقات بفعل فاعل، وبعد بحث وتحري ومراقبات مستمرة شاهدت زوجي وهو يفتح حقيبة يدي ويسرق منها بعض النقود، لم يكن أمامي في هذه اللحظة إلا ان اضبطه متلبسا، ظننته سوف ينهار ويعود نادما مبديا الاعتذار وعدم تكرار ما حدث، لكنه انفعل زاعما انني ونقودي ملك له وحده وليس لي حق الاعتراض رغم علمه ان هذه النقود من عملي لانه يبخل علي بأمواله التي ينفقها على المقاهي وفي تدخين 'الشيشة' التي تأتي بالنسبة اليه في المرتبة الأولى، أما أنا فلا اتعدى أن أكون مجرد زوجة، أو ان شئتم الدقة، خادمة".


وتضيف: "السبب الثالث، إهاناته المستمرة لي والتي وصلت إلي حد الشتم والضرب، لدرجة أن سيرتنا أصبحت على كل لسان من سكان العمارة التي نسكنها في الحي الهاديء بمدينة نصر، وأمام صوته المرتفع لم يكن أمامي إلا أن أرفع صوتي أنا الأخرى، لكي أدافع عن نفسي، وهكذا اصبحت حياتنا في شد وجذب لا يطاق والنهاية نزيف نفسي لا يزال مستمرا".

 

وأضافت الزوجة امام هيئة المحكمة: 'لكل هذه الأسباب أنا أريد الطلاق، بعد ما ثبت لنفسي أنني أسأت الاختيار ويكفيني ما دفعته من ثمن نتيجة لاختياري هذا".

 وعادت الزوجة تأخذ مكانها بين الحضور، ونادى الحاجب على الزوج المدعي عليه فتقدم محاميه بمذكرة أكد فيها: أن ما تدعيه الزوجة المدعية ليس له أساس من الصحة وأنها تفعل كل هذا من أجل أن تحصل على الطلاق حتى تستطيع السفر إلى إحدى الدول العربية للعمل هناك، وبعدما رفض الزوج سفرها حيث أن مستواه الاقتصادي ومرتبه يغنيه عن عمل زوجته، وليس كما تدعي المدعية بأنه دأب على سرقتها، ومع ذلك فقد وافق على عمل زوجته لا لشيء سوي لإرضائها".




شهادة الشهود

وقدم الزوج المدعي عليه شهادة من عمل الزوج توضح مفردات مرتبه كاملا، وطالب في النهاية برفض دعوى الزوجة، وجاء الدور على الشهود، حيث أكد شهود الزوجة أنهم سمعوا من المدعية أن زوجها يضربها ويشتمها ويسرق نقودها بالإضافة إلى سهره المستمر خارج المنزل يوميا بالساعات ولكنهم لم يروا شيئا من هذا.


وقضت محكمة الأسرة برفض دعوى الزوجة والدخول في طاعة زوجها لأنها عجزت عن إثبات دعواها وبيان الضرر الواقع عليها من زوجها.

ads