«بعد عمايل هبة في مصر».. سر تسمية العواصف والأعاصير بأسماء نسائية
أثار وصول العاصفة اللبنانية "هبة" إلى مصر، حالة من الجدل بين رواد مواقع التواصل الاجتماعي ومواقع السوشيال ميديا، وصلت إلى السخرية الشديدة من تسمية العاصفة بذلك الاسم النسائي "هبة"، والبحث عن سر ذلك الاسم، ولماذا تسمى الكثير من العواصف والأعاصير بأسماء مؤنثة.
وكانت هيئة الأرصاد الجوية قد أعلنت حالة الطقس المتوقعة حتى الاثنين المقبل، وأشارت إلى تعرض البلاد لحالة من الطقس شديد البرودة، وتسبب وصول العاصفة هبة إلى مصر في انخفاض درجات الحرارة بشكل ملحوظ على بعض المدن وخاصة مدينة سانت كاترين بمحافظة جنوب سيناء، ووصلت درجات الحرارة لأقل من 10 درجات تحت الصفر على قمم الجبال، ما سمح بسقوط الثلوج بشكل كثيف، لتكتسي الجبال باللون الأبيض.
وطبقا لمدير مركز التنبؤات الجوية بهيئة الأرصاد الجوية المصرية، محمود شاهين، فإن العاصفة هبة التي ضربت لبنان وتركيا وسوريا، لم تضرب مصر، ولكن فقط سوف تتأثر بتداعياتها.
تسمية العواصف بأسماء نسائية
على الرغم من أن المنظمة العالمية للأرصاد الجوية
تسمى الآن الأعاصير بأسماء ذكورية ونسائية، إلا أن أسماء العواصف من عام 1953 إلى
عام 1979 تقريبًا، كانت تعرف بأسماء نسائية فقط.
وعلى مدى 150 عاما، تم استعارة أسماء العواصف
والأعاصير بأسماء نسائية مقتبسة من الزوجات والشخصيات العامة المكروهة، والحقيقة
أن قرار التسمية النسائية ليس واضح سببه تماما.
يُقال بأن التقاليد البحرية التي أشارت إلى المحيط
بصفة أنثوية تمقل عامل كبير في تسمية العواصف والأعاصير بأسماء النساء، وربما
للتعبير عن المزاج المتغير للنساء.
استياء النساء من التسمية الأنثوية للعواصف والأعاصير
مع حلول سبعينيات القرن الماضي، سئم النسويون من
التوصيف السلبي للمرأة الذي انتشر في كل جانب من جوانب المجتمع، حتى في أسماء الأعاصير.
واقترحت ناشطة تدعى روكسسي بولتون، إعادة تسمية
العواصف بأسماء ذكورية وقالت لوسائل الإعلام في ذلك الوقت إن النساء غاضبات بشدة من الارتباط التعسفي بالكارثة.
اقرأ أيضًا..
أخبارها سوشيال ميديا.. العاصفة «هبة» تُثير سخرية البنات.. وسيدة: «مش بتحسّن بعد الطلاق»
وطبقا لدراسة تم نشرها عام 2014، فإن العواصف والأعاصير التي تحمل أسم أنثوي تسبب وفيات أكثر بكثير من الأعاصير التي تحمل أسماء ذكورية، وذلك على ما يبدو لأن العواصف التي تحمل أسماء ذكورية يُنظر إليها على أنها أقل تهديدًا.