الجمعة 22 نوفمبر 2024 الموافق 20 جمادى الأولى 1446
رئيس مجلس الإدارة
خالد جودة
رئيس مجلس الاداره
خالد جوده

مدرسة السنية.. أجيال من المُفكرات ونجمات المجتمع بـ 6 جنيهات إيجار

الخميس 31/ديسمبر/2020 - 06:22 ص
هير نيوز


مدرسة السنية للبنات، واحدة من أقدم وأعرق المدارس المصرية، خرجت منها فتيات ذوات قيمة وقامة، ناهضن لخدمة بلادهن ودفاعًا عن حقوق المرأة، فتحن الأبواب أمام الفتاة المصرية للنضال من أجل حقها في التعليم والعمل وكانت أعظم المثقفات في تاريخ المجتمع المصري، فما السر الذي يكمن خلف تلك المدرسة؟، ومن هن أشهر المفكرات التي تمردن على الواقع وجلبوا حق المرأة من فك الزمن المفترس؟.

تقع مدرسة السنية في حي السيدة زينب على بعد مسافة قليلة من مسجد السيدة زينب، وهى أشهر منارات العلم التي أثرت وغيرت حياة الفتاة والمرأة المصرية تأسست منذ ما يقرب من القرن ونصف قرن حيث تم بناؤها في عهد الخديو إسماعيل عام 1873 فكانت حجر الأساس لبداية تعليم الفتيات في مصر وتولت فكرتها الزوجة الثالثة للخديو إسماعيل جشم آفت هانم.

وكان لطالبات السنية دورًا كبيرًا في ثورة 1919 حيث شاركت المرأة لأول مرأة في المظاهرات بجانب الرجال وطالبن برحيل الأحتلال الإنجليزي وعوقبن حينها بإلغاء العام الدراسي على يد ميس بورو حيث كانت إدارة المدرسة إنجليزية في ذلك الوقت.

كان مقر المدرسة في بداية نشأتها دار أمير طاز بجوار مدرسة البندقدارية بشارع السيوفية وكانت مستأجرة بـ6 جنيهات، ثم عاد ديوان المعارف نقلها إلى منزل حافظ بيك بإيجار يبلغ قيمته 22 جنيهًا، ثم نقلت بمبناها الحالي بشارع خيرت منذ عام 1891 حتى الآن وأطلقت عليها أسم مدرسة السنية.

تخرج من مدرسة السنية نابغات المجتمع المصري مثل باحثة البادية السيدة ملك حفني، ونبوية موسى رائدة التعليم في مصر وأصبحت أول ناظرة مدرسة، ومفيدة عبد الرحمن من أوائل المحاميات في مصر التي ذاع صيتهن، والكاتبة أمينة السعيد التي تولت منصب رئيسة مجلة حواء، والمذيعة صفية المهندس رئيسة الإذاعة المصرية سابقًا وسامية صادق رئيسة التلفزيون المصري سابقًا والسيدة أنصاف سري أعظم مربية في القرن العشرين ونازلي الحكيم وزينب عبده وغيرهن من العظيمات التي أثرن في المجتمع المصري.