ثقافة الاعتذار.. لماذا غابت عنّا وكيف يمكننا العودة إليها من جديد؟
الثلاثاء 25/يناير/2022 - 09:25 م
ساندي جرجس
يحتفل العالم اليوم 25 يناير باليوم العالمي للاعتذار، حيث يحتاج الجميع لتعزيز قيمة الاعتذار ووضعه في مكانه الصحيح بين العادات والثقافات في المجتمعات، فالاعتذار فن يبقينا على تواصل وعلاقات ودية جيدة.
ولكن للأسف اندثرت ثقافة الاعتذار في الآونة الأخيرة بمجتمعنا، حيث أصبح الناس يخطئون ويريدون استمرار العلاقات دون التقدم باعتذار عن خطأهم.
وعلقت خبيرة التنمية البشرية والعلاقات الأسرية، الدكتورة ليلى محمود، على ثقافة الاعتذار وسبب غيابها عن مجتمعنا وكيفية عودتها مرة أخرى، وقالت: «اندثرت ثقافة الاعتذار نتيجة التربية الخاطئة للجيل الجديد، فكل أم تجعل أبنائها لديهم عزة نفس وكبرياء وهذا شيء ليس خاطئًا ولكن الطريقة التي تربيهم بها هي الخاطئة حيث تجعلهم يخطئون ولا يعتذرون حتى لا تقلل من قيمتهم أمام الآخرين».
وأضافت: «أدت التربية الخاطئة على وجود جيل لا يعترف بخطأه ويعتذر عنه، ولذلك يجب أن نبدأ في تعديل ذلك من التربية للأطفال فيجب أن يعرف الطفل متى يقول شكرا عندما يقدم له الآخرون شيء أو مساعدة ومتى يقول آسف عندما يخطأ ويريد أن يسامحه الآخرون، وهذا ما يجعل ثقافة الاعتذار والود تعود مرة أخرى بيننا».
اقرأ أيضًا..
وتابعت: «هناك طرق مختلفة من الاعتذار يمكن اتباعها حسب نوع الخطأ والشخص الذي تتعامل معه، ولكن جميعها يجعل هناك ود وعلاقات محترمة وقوية بين الأشخاص في المجتمع الواحد لذلك علينا العودة مرة أخرى لتلك الثقافات القيمة في مجتمعنا».